المنامة – البحرين اليوم
واصلت القوات الخليفية اليوم الجمعة ٣٠ مارس ٢٠١٨م حصار بلدة الدراز ومنعت للأسبوع التسعين إقامة صلاة الجمعة الأكبر في البحرين مع استمرار فرض الإقامة الجبرية على آية الله الشيخ عيسى قاسم في منزله بالبلدة.
وشددت القوات محاصرة البلدة على امتداد الشريط الحدودي، حيث شوهدت المركبات العسكرية وهي تنتشر عند مداخلها الرئيسية، كما انتشرت الآليات العسكرية في محيط جامع الإمام الصادق الذي أقام فيه المواطنون الصلاة فرادى مع استمرار منع إمام صلاة الجمعة من دخول البلدة، وذلك في سياق إجراءات الانتقام الممنهج التي تُفرض على البلدة وأهلها منذ شهر يونيو من العام الماضي.
وإضافة إلى الاضطهاد الطائفي وعمليات الحصار العسكري؛ تشن القوات الخليفية حملات متواصلة من المداهمات وعمليات الاختطاف في صفوف أبناء البلدة، حيث يعاني أعداد منهم من الإخفاء القسري مع انقطاع الأنباء عنهم وسط خشية من تعرضهم لسوء المعاملة والتعذيب لانتزاع اعترافات ملفقة.
واعتاد الأهالي على تحدي هذه الإجراءات والسياسات الإرهابية بإقامة تظاهرات واحتجاجات داخل أحياء البلدة، كما لوحظ أن مجموعات شبابية واصلت تنفيذ عمليات احتجاجية استهدفت المركبات العسكرية التي تشارك في حصار البلدة ومنزل الشيخ قاسم، وقد نشرت حركة شباب الدراز – من القوى الثورية المحلية – شريطا مصورا لعملية أخيرة نفذها محتجون تحت شعار “قاسميون” وعبرت عن تحدي الحصار والتمسك بما يسميه الأهالي بحق المقاومة المشروعة.
