الخليج

كاتب سعودي: رحيل عبدالحسين عبدالرضا كشف الإفلاس الفكري لمروّجي خطاب الكراهية

من الرياض-البحرين اليوم

نشر موقع (THE NATIONAL) مقالة الثلاثاء (15 أغسطش 2017) بقلم الكاتب السعودي يوسف النعيمي بعنوان ” وفاة عبدالحسين عبدالرضا والتوبيخ السعودي عبر تغريدات سامة من الكراهية” تطرق خلالها إلى ردود الفعل التي ظهرت في السعودية حول رحيل الفنان الكويتي الشهير عبدالحسين عبدالرضا.

الكاتب استعرض في مقالته كيفية تفاعل مستخدمي “شبكة التواصل الإجتماعي “توتر” في المملكة العربية السعودية مع مشاركة لنشطاء دينيين معروفين، معتبرا أن هذا التفاعل “يخبر الكثير عن عقلية الشباب السعوديين”.

بدأ الكاتب مقالته بالإشارة إلى مشاعر الحزن الشديد الممزوجة بالغضب التي عمت منطقة الخليج إثر سماع نبأ رجيل الفنان الكويتي الشهير في إحدى مستشفيات العاصمة البريطانية لندن، مشيرا إلى بعض ردود الفعل على شبكة تويتر التي دعت إلى عدم الترحم والدعاء له لأنه “رافضي” أي “رافض لعقيدة الأغلبية السنية”.

الكاتب أشار إلى ردود الفعل الغاضبة التي عمت السعودية إثر تلك التغريدة “مما دفع الكتاب والمثقفين إلى تبادل المقالات التي تدين الكراهية الطائفية والدعوة إلى معاقبة الناس الذين يروجون لها”، مشيرا إلى استدعاء مكتب المدعي العام السعودي الذي شُكِّل مؤخرا المستخدمين، مطالبا إياهم بسحب أقوالهم والتعهد بالامتناع عن نشر الطائفية.

وأوضحت المقالة بأن الأمر المهم هو أن مطالب معاقبة هؤلاء جاءت من “الأدنى نحو الأعلى”، مشيرا إلى أنهم مواطنون سعوديون من فئة الشباب ممن هم دون ثلاثين عاما,الذين يرغبون في إنهاء هذا النوع من المشاعر الطائفية والكراهية.

ولفت الكاتب إلى أن العديد من رجال الدين السعوديين أصبحوا مشاهير بفضل خطاب الكراهية، وتمكنوا من جمع أموال طائلة وملايين من الأتباع خلال “عصرهم الذهبي” قبل اندلاع الربيع العربي، موضحا بأنه لم تكن هناك أصوات تعارضهم.

لكنه بيّن أن نفوذ هؤلاء قد تراجع نظرا “لإفلاسهم الفكري” لافتا إلى أن صعود نجم تنظيم داعش وباقي الجماعات الإرهابية جعل الشعب في السعودية يعيش حالة من الرعب لأنه أدرك أن كل ما دعا له هؤلاء الشيوخ قد تحقق. وأكّد الكاتب على أن هؤلاء الذي روّجوا للكراهية “يواجهون اليوم عواقب تحريضهم”.

واعتبر الكاتب أن “السرعة التي أنكر بها الكثير من السعوديين الطائفية في هذه الحالة بالذات؛ هي سبب يدعو للتفاؤل”، موضحا بأن وفاة عبد الحسين عبد الرضا لو أنها حدثت قبل سنوات لمرّت ردود الفعل الطائفية حيالها مرور الكرام، مختتما مقالته بالإشارة إلى أن ردود الفعل السعودية الحالية تدعو للتفاؤل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى