الخليجاوروبا

متعب بن عبدالله وأمراء آخرون تعرضوا للضرب خلال التحقيق معهم في حملة ابن سلمان المزعومة ضد “الفساد”

 

لندن – البحرين اليوم

نقل موقع “ميديل إيست آي” البريطاني عن مصادر خاصة أن متعب بن عبدالله هو واحد من الأمراء الستة المحتجزين في السعودية؛ ممن نُقلوا إلى المستشفى بعد تعرضه للضرب والتعذيب خلال التحقيق معه في الحملة التي شنها في وقت سابق نوفمبر الجاري ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بزعم مكافحة الفساد.

وذكر الموقع في خبر “حصري” اليوم الجمعة ١٧ نوفمبر ٢٠١٧م بأن متعب – نجل الملك السعودي السابق – نُقل مع ٥ أمراء آخرين محتجزين إلى المستشفى خلال اليوم الأول الذي تلى إلقاء القبض عليهم، وأوضح الموقع حالة أحدهم “سيئة للغاية”، ونُقل إلى العناية المركزية في المستشفى، فيما تم إبلاغ موظفي المستشفى بأن الإصابات التي لحق بكل حالة كانت نتيجة “لمحاولات الانتحار”.

وقد تعرض الجميع للضرب المبرح، من غير أن يكن في أي منهم كسور، كما أن الآثار التي ظهرت على أجسادهم تشبه العلامات التي تتركها الأحذية العسكرية.

كما نقل الموقع عن مصادره الخاصة بأن ١٧ شخصا على الأقل من الموقوفين في الحملة المذكورة؛ نُقلوا إلى المستشفى، مضيفا أن “عدد الأشخاص الذين تعرضوا لسوء المعاملة ضمن عملية التطهير التي قادها محند بن سلمان؛ هو بالتأكيد أكبر من ذلك بحسب المصادر التي لم تُفصح عن الحالات لسبب المخاوف على سلامتها”.

ومتعب بن عبدالله (٦٥ عاما) كان وزيرا للحرس الوطني، وهي قوة عسكرية ذات طبيعة قبائلية موالية لآل سعود، وتتولى مهمة حماية الأسرة الحاكمة. وتولى متعب المسؤولية عن هذا الحرس منذ العام ٢٠١٣م وحتى اعتقاله في ٤ نوفمبر الجاري. ويُنظر إلى متعب إلى أنه أحد المتنافسين المحتملين في وراثة عرش والده قبل تعيين الملك سلمان في ولاية العهد عام ٢٠١٢م.

وذكر موقع “ميديل إيست آي” أن مصير عبدالعزيز بن فهد – نجل الملك الأسبق – لازال غامضا بعد اعتقاله في وقت سابق من شهر سبتمبر الماضي، وبعد إدخاله للمستشفى.

وكانت صحيفة “فايننشال تايمز” ذكرت أمس الخميس ان السلطات السعودية قدمت “صفقات” مع  المحتجزين، وبينهم الملياردير الوليد بن طلال بن عبد العزيز، باستلام ٧٠ بالمئة من ثرواتهم مقابل إطلاق سراحهم.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى