المنامة – البحرين اليوم
قضت محكمة خليفية اليوم، الأربعاء ٢١ سبتمبر، بالحبس سنة واحدة بحق ثلاثة من علماء الدين بتهمة تتعلق بالمشاركة في اعتصام الدراز المفتوح والمتواصل الذي تجاوز شهره الثالث.
وصدر الحكم اليوم ضد كل من الشيخ عماد الشعلة، الشيخ علي الهملي، والشيخ منير معتوق، فيما أجلت المحاكم اليوم النظر إلى تاريخ ٦ أكتوبر المقبل في قضايا مشابهة تلاحق بها علماء آخرين، وبينهم الشيخ محمد جواد الشهابي، والشيخ فاضل الزاكي، وهو اليوم ذاته الذي تنظر فيه محكمة خليفية قضية أخرى ضد السيد مجيد المشعل، الذي قضت محكمة خليفية بسجنه عامين الشهر الماضي بتهمة تنظيم اعتصام الدراز، في حين تعقد المحاكم الخليفية جلسات أخرى في ٢٩ سبتمبر الجاري لكل من الشيخ محمود العالي والشيخ علي رحمة.
ويأتي ذلك في وقت وُجّهت إدانات دولية وأممية واسعة ضد النظام الخليفي، وذلك خلال جلسات مجلس حقوق الإنسان الذي يعقد الدورة الثلاثة والثلاثين حاليا في جنيف، كما أصدرت منظمات حقوقية دولية بيانات وتقارير متتالية دانت فيها الهجوم الخليفي على المعارضة واستهداف السكان الشيعة الأصليين في البلاد.
وعلى الرغم من هذا التصعيد الخليفي إلا أن المواطنين والعلماء لازالوا يصرون على المضي في الاعتصام عند محيط آية الله الشيخ عيسى قاسم بالدراز، مؤكدين صمودهم في مواجهة استهداف الشيخ قاسم، معتبرين ذلك “استهدافا لهوية السكان الأصليين وعقيدتهم”، علما بأن المحاكم الخليفية تلاحق الشيخ قاسم نفسه في قضية مزعومة تتعلق بجمع أموال الخمس، وهو الأمر الذي دفع معارضين إلى حث السياسيين داخل البلاد وخارجها لإبداء “الجدية في مناصرة الشيخ قاسم، وعدم الإكتفاء بالمواقف الباردة أو التضامنية العادية”، كما انتقد بعض الناشطين ما وصفوه ب”الصمت غير المبرر” لعدد من السياسيين المحسوبين على تيار الشيخ قاسم، في الوقت الذي يقدم المواطنون وعلماء الدين سلسلة من “التضحيات والاستعداد الفعلي لفداء الشيخ وما يمثله من وجود ديني ووطني”.
