البحرين اليوم – لندن
أكدت محكمة ويستمنستر في العاصمة البريطانية لندن، أن الناشط البحراني موسى عبد علي اعتلى سطح سفارة بلاده في يوليو من العام الماضي لدوافع إنسانية تتعلق بمحاولة إنقاذ شابين بحرانيين من الإعدام.
جاء ذلك خلال جلسة النطق بالحكم الخميس 24 سبتمبر في قضية اقتحام الناشط عبد علي لسفارة البحرين في لندن, في محاولة لجلب انظار المجتمع الدولي عامة ورئيس الوزراء البريطاني بشكل خاص، لقضية الشابين المحكومين بالإعدام في البحرين.
ولفتت القاضية إلى أن موسى عبد علي تعرض للتعذيب مرات عدة على يد السلطات الحاكمة في البحرين، وإنه يمارس نشاطه الحقوقي في الخارج نصرة للناشطين المعتقلين داخل بلاده، وقد تعرض إلى عملية اغتيال داخل السفارة في العام الماضي.
كما أشارت القاضية إلى أن المقررة الأممية لحالات الإعدام خارج نطاق القضاء أينيس كالمرد اكدت بان الناشطين محمد الملالي وعلي العرب أدينا وأعدما وفقا لاعترافات انتزعت تحت التعذيب.
ومع الأخذ بنظر الاعتبار كل هذه العوامل فقد قضت القاضية بالحكم على موسى بعدم ممارسة مثل هذه النشاطات لمدة ثلاثة أعوام، مع تغريمه مبلغ 321 جنيه استرليني فقط دفعا لأجور الادعاء العام.
ولم تصدر القاضية أي حكم بتغريمه مبالغ مالية أخرى، مع أن عملية اقتحامه للسفارة كلفت الدولة مبالغ باهضة، حيث حضرت قوة من الشرطة ومن الإطفاء والإسعاف، واقتحمت الشرطة مبنى السفارة بالقوة في محاولة لإنقاذ موسى من قتل وشيك على أيدي موظفين في السفارة.
وكان موسى تعرض للضرب بلوح خشبي من قبل أحد منتسبي السفارة المدعو ياسر، فيما تولى المدعو حسام خنقه، فيما كان الضابط بدر يجري عملية التصوير.
وأكد الناشط عبد علي بأنه سيلاحق هذه المجموعة التي حاولت قتله داخل السفارة قضائيا ولن يهدأ له بال حتى يضعها في قفص الاتهام لتلقى جزائها العادل.
