المنامة

محكمة خليفية تقضي بحل جمعية (وعد) بتهم تتعلق بمواقفها المعارضة

 

المنامة – البحرين اليوم

قضت محكمة خليفية اليوم الأربعاء، ٣١ مايو ٢٠١٧، بحلّ جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) وذلك على خلفية دعوى رفعتها وزارة العدل الخليفية تضمنت اتهامات للجمعية تتعلق بنشاطها ومواقفها المعارضة.

وقال محامون بأن الحكم “غير مشمول بالنفاذ المعجّل”، حيث سيتم استئناف الحكم، وهو ما يعني استمرار عمل الجمعة ونشاطها إلى أن يُصبح الحكم نهائيا من قبل محكمة الاستئناف.

وعُقدت اليوم الجلسة الثالثة من المحاكمة في قاعة “المحكمة الكبرى الإدارية الأولى” برئاسة القاضي الخليفي جمعة الموسى وعضوية محمد توفيق، طارق علي، ومحمد الدسوقي وأمانة سر عبد الله إبراهيم عبد الله، وقضت إضافة إلى قرار حلّ الجمعية؛ بتصفية أموالها “وأيلولتها إلى خزينة الدولة، وألزمت المدعى عليها المصروفات”، بحسب ما جاء في نص الحكم.

 

وعُقدت أولى جلسات المحاكمة في ٢٠ مارس الماضي، وزعمت وزارة العدل الخليفية في دعواها بأن الجمعية “ارتكبت مخالفات جسيمة تستهدف مبدأ احترام حكم القانون، ودعم الإرهاب وتغطية العنف من خلال تمجيدها محكومين في قضايا إرهاب بالتفجير واستخدام الأسلحة والقتل نتج عنها استشهاد وإصابة عدد من رجال الأمن، وتأييدها جهات أُدينت قضائياً بالتحريض على العنف وممارسته، والترويج وتحبيذ تغيير النظام السياسي في البلاد بالقوة”.

وتتعلق هذه الاتهامات بموقف الجمعية وقياداتها في رفض جرائم النظام، وخاصة إعدام النشطاء الثلاثة في يناير الماضي، وبقية الشهداء الذين قتلوا خلال العام الجاري، والذين حرصت قيادات الجمعية، وعلى رأسها المعارض البارز إبراهيم شريف، على تأبينهم وحضور مجالس عزائهم واعتبارهم شهداء خالدين، وهو الأمر الذي أثار حفيظة النظام، بحسب ما يظهر من نص الدعوى المرفوعة ضد الجمعية، والتي أشارت صراحة إلى هذا الموقف من الجمعية، واعتبرته “موقفا مناهضا غير مسبوق”.

وبحلّ جمعية (وعد) – ذات الانتماء الليبرالي – قضى النظام على التشكيلات السياسية المعارضة في البحرين، وذلك بعد حلّ جمعية الوفاق في يونيو الماضي، وقبل ذلك جمعية العمل العمل الإسلامي.

يُشار إلى أن الجمعية تعرّضت لسلسة من الاعتداءات في مبناها الرئيس بأم الحصم ومبناها في عراد، كما أنها أُغلقت بالشمع الأحمر في العام ٢٠١١م بعيد اعتقال شريف، أمينها العام حينئذ، وذلك في سياق موجة القمع الواسعة التي شهدتها البلاد بعد دخول القوات السعودية في مارس من ذلك العام وتنفيذها اضطهادا سياسيا وطائفيا متواصلا حتى الآن.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى