المنامة – البحرين اليوم
أيد رجل الأعمال محمد حسن العرادي تصريحات وزير العدل الخليفي علي خالد الذي قال بأن دعوات المعارضة لمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة “لن تلقى آذانا صاغية”.
وادعى العرادي في تصريح لموقع “بحرين سكاي” يوم الثلاثاء 2 أكتوبر 2018م بأن المشاركة في الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل ستكون أوسع من المرات السابقة، كما زعم بأن “دعوات المقاطعة لن تلقى أي تجاوب”.
وكانت قوى المعارضة الأساسية أكدت مقاطعتها للانتخابات البرلمانية، وسط مساع خليفية متواصلة لدفع مترشحين للانتخابات من أجل إنجاحها، في حين شنت القوات الخليفية سلسلة متصاعدة من الاعتقالات ومداهمة المنازل في مختلف مناطق البحرين، واعتبر تيار الوفاء الإسلامي هذه الهجمات محاولة للحدّ من مقاطعة المواطنين للانتخابات.
وأطلقت أوساط شعبية سلسلة من الحملات لمقاطعة الانتخابات، وانطلقت تظاهرات في البلاد رفعت شعار “نرفض حلول المهزلة”، وأيدت الموقف الداعي إلى المقاطعة.
وتحدى وزير العدل الخليفي المقاطعين في تصريحات سخر فيها من دعوات المقاطعة، وقال فيها بأن الآذان لن تسمع لهذه الدعوات.
وارتبط الوزير بالخلية المعروفة بـ”خلية البندر”، وتولى قيادة حملات ممنهجة ضد العلماء، ومنهم آية الله الشيخ عيسى قاسم، إضافة إلى استهداف المؤسسات الدينية والسياسية المعارضة، وتولى التحريض عليها والدفع بإصدار قوانين قمعية لإغلاقها والتأليب عليها طائفيا.
وتحدثت تقارير خبرية عن ارتباط العرادي بمشاريع مرتبطة بالسلطة الخليفية، ترمي إلى اختراق “الوسط المعارض دينيا وسياسيا”، ونشرت (البحرين اليوم) في 2016م سلسلة من التقارير التي كشفت عن تفاصيل هذه المشاريع وعلاقة العرادي بها، وقد تكشف العديد مما ورد في هذه التقارير لاحقا، وخاصة على صعيد خلق “جماعات موالية لآل خليفة من داخل بيئة المعارضة، وتظهير هذه الجماعات على أنها مدافعة عن الناس، وتوجه الاتهامات إلى المعارضة، مع غض الطرف عن الجرائم والانتهاكات الواسعة للنظام الخليفي”.
