المنامةاوروبا

مخاوف من تمويل النظام الخليفي لمسجد في فنلندا.. وناشطون: “هادم مساجد البحرين” يغطي جريمته ببناء مساجد في الخارج

helsinki-grand-beachhead
مخطط المسجد الذي ينوي النظام الخليفي تمويله في فنلندا

البحرين اليوم – (وكالات، خاص)

ذكرت مواقع إخبارية بأن جهات محلية في فنلندا بدأت بشنّ حملة على بناء مسجد بتمويل من النظام الخليفي في البحرين في ظل الخشية من ارتباط المسجد بجماعات تتبنى الفكر الوهابي، المعروف بتكفيره للمسلمين الشيعة وقربه الأيديولوجي من تنظيم داعش الإرهابي.

ونقل موقع ميديل إيست الإخباري أمس الثلاثاء، ٢ مايو، بأن “معارضة قوية” من أوساط أهلية ورسمية تجتاح في العاصمة هلسنكي بعد الأنباء التي تحدثت عن رغبة الحاكم الخليفي، حمد عيسى، شخصيا في تغطية تكاليف بناء “المسجد الكبير” بمبلغ يصل حوالي ١٥٣ مليون دولار، ويشمل تمويل مباني المسجد التي تتسع لأكثر من ١٢٠٠ شخص، ويشتمل على خدمات عامة ورياضية ومركز للحوار.

وقالت مسؤولة في وزارة الداخلية الفنلدنية بأن هناك مخاوف من تمويل النظام في البحرين “وربما دول خليجية أخرى” للمسجد، وأشارت إلى أن ذلك قد يُشكل “خطرا أمنيا”، في حين تعهد عمدة هلسنكي بالوقوف ضد بناء المسجد، كما تحدثت أوساط صحافية في فنلندا بأن تمويل آل خليفة للمسجد “سيُغذي الكراهية” في المجتمع الفنلندي، إضافة إلى إثارة الحساسيات الطائفية بين السنة والشيعة، حيث تطرق رافضون إلى أن الجهات التي تموّل هذا المسجد “تتبني نهجا دينيا متشددا”.

وتأتي هذه “الرغبة” الخليفية في سياقات مخططات أخرى أبداها النظام لبناء مساجد في عدد من الدول العربية والإسلامية، وبينها تركيا، ولكنها المرة الأولى التي يُعلَن فيها عن تولي النظام لتكاليف بناء مساجد في أوروبا، في الوقت الذي تحدثت بعض المصادر بأن المموِّل الأساسي للمسجد هو النظام السعودي وأن الأموال ستأتي من آل سعود. وأضافت هذه المصادر إلى أن “السمعة السيئة الشائعة عن آل سعود في أوروبا، وارتباط الأيديولوجية الرسمية السائدة في السعودية، الوهابية، بالإرهاب الفكري والداعشي، هو ما دفع السعوديين إلى تقديم آل خليفة في واجهة تمويل هذا المشروع”.

إلى ذلك، أبدى نشطاء بحرانيون “الامتعاضَ” مما وصفوه بـ”وقاحة” النظام في البحرين في “المسارعة لتمويل بناء المساجد في الخارج، في الوقت الذي أقدموا على هدم عشرات المساجد للمسلمين الشيعة في البحرين خلال العام ٢٠١١م، بمساعدة من القوات السعودية التي اجتاحت البلاد عسكريا في شهر مارس من ذلك العام”، وأشار هؤلاء إلى أن “هذه الاندفاعة التي يُظهرها النظام الخليفي لبناء المساجد تأتي بقصد التغطية على جريمته المتواصلة في محاربة عقائد الشيعة في البلاد، وانتهاك مقدساتهم، بما في ذلك محاصرة المساجد ومنع إقامة صلوات الجماعة والجمعة فيها والتعدي على كبار علمائهم الدينيين”، وهو ما أكد عليه تقرير الحريات الدينية الأمريكي الذي صدر الأسبوع الماضي.

يُشار إلى أن أشخاصا من العائلة الخليفية، وبعضهم يتولى مهام رسمية عليا، شاركوا في التعدي الديني على عقائد المسلمين الشيعة، ونشروا كتابات وتعليقات على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن إساءات مباشرة للمذهب الشيعي وأئمته. كما أن عددا من قيادات تنظيم داعش كانوا يعملون في الأجهزة العسكرية الخليفية، وبعضهم ينتمي إلى عائلات موالية لآل خليفة. وقد وثقت تقارير نشر وتوزيع الجيش الخليفي لمطبوعات تتضمن تكفيرا للشيعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى