اوروبا

“مراسلون بلا حدود” في برلين تستضيف ندوة حول انتهاكات النظام الخليفي لحريات الإعلام بذكرى ثورة البحرين

 

برلين – البحرين اليوم
نظّمت الجالية البحرانية في ألمانيا ندوة اليوم الأربعاء، 15 فبراير 2017 حول الإعلام والصحافة في البحرين والانتهاكات التي تعرض لها الصحافيون والمدونيون، وذلك بمناسبة الذكرى السادسة لانطلاق الثورة، في ظل تصعيد النظام لقمع النشطاء والإعلاميين، وفشل التعتيم الإعلامي الخارجي في تراجع الحراك الشعبي.

الندوة التي أقيمت في مقر منظمة “مراسلون بلا حدود” في برلين، وبرعاية مركز البحرين الثقافي والاجتماعي في ألمانيا؛  تحدث فيها الصحافي والكاتب نادر المتروك عن تصاعد الانتهاكات على خلفية النشاط الإلكتروني وحرية التعبير، وقال بأن الانتهاكات بلغت حدودا واسعة خلال العام 2016م بالمقارنة مع عام انطلاق الثورة في 2011م.  وأوضح المتروك بأن “ارتفاع وتيرة الانتهاكات مؤشر على فشل النظام في الإجهاز على الثورة، رغم السنوات الست المليئة بالقمع والجرائم والتآمر الغربي والإقليمي”.

واستعرض المتروك. القيود التي يفرضها قانون المطبوعات في البحرين، وقال بأنه قانون “قمعي وإرهابي” يُراد منه ترهيب الصحافيين وإسكات أصواتهم. وفي المقابل، قال المتروك بأن استمرار الثورة يؤكد النجاح الواسع للكوادر والنشطاء في مجال حقوق الإنسان والإعلام على وجه الخصوص.

وشارك. في الندوة مسؤول العلاقات العامة في منظمة “مراسلون”، كريستوفر دريدر، الذي أشار إلى استمرار النظام في البحرين في إيقاع الانتهاكات ضد الصحافيين والمدونين والنشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي، وأشار كريستوفر إلى تدني مؤشر حرية الصحافة في البحرين، حيث حصلت على رتبة متأخرا على المستوى العالمي. كما تطرقت إلى بعض الانتهاكات التي وثقتها المنظمة على هذا الصعيد، من قبيل منع السلطات منح الترخيص للصحافية نزيهة سعيد العمل الصحافي لصالح وكالات دولية، وكذلك اعتقال واستهداف عدد من الصحافيين والمدونين والمصورين.

من جانبه تطرق مراسل وكالة رويترز السابق في البحرين، فردريك ريتشر،  إلى استهدافه في البحرين ومنعه من تغطية الأحداث، حيث تم إجباره على الخروج من البلاد. وعبّر فردريك عن امتعاضه من القيود المفروضة على حرية التعبير في البحرين، وأشاد بالدور الذي قدّمه النشطاء الإلكترونيون والمدونون في تغطية الأحداث والكشف عن الانتهاكات رغم التعمية وعزوف وسائل الإعلام عن تغطية ما يجري في البلاد. وأبدى فردريك استعداده لتنفيذ ورشة عمل لأبناء الجالية في ألمانيا حول الصحافة والإعلام.

ويوم أمس أقيم اعتصام أمام السفارة الخليفية في برلين، إحياءا لذكرى الثورة السادسة. وهتف المعتصمون بشعارات تدعو لإسقاط النظام الخليفي والتنديد بدعم آل سعود والنظام الإماراتي للجرائم في البلاد. كما رفع المعتصمون صور شهداء الثورة، وبينهم شهداء الإعدام الجماعي وشهداء الحرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى