البحرين اليوم – المنامة
وجّهت 20 منظمة حقوقية دولية وإقليمية خطابا للرئيس التنفيذي الجديد لشركة فورمولا 1 المنظمة لسباقات الجائزة الكبرى للسيارات حملتها فيه مسؤولية تلميع سجل البحرين، والتغاضي عن انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.
وحذّرت المنظمات ستيفانو دومينيكالي من المخاوف الدولية بشأن “استخدام المنامة سباق جائزة البحرين الكبرى، للتغاضي عن سجل البلاد السيئ في مجال حقوق الإنسان، وفي ظل استمرار سياسة الحكومة ونهجها القمعي”.
وعبرت المنظمات في بيان شديد اللهجة عن خيبة أملها لأن إدارة F1 فشلت حتى الآن في معالجة مخاوف حقوق الإنسان في البحرين.
ودعت المنظمات في تقرير مسؤولي السباقات لإجراء تحقيق مستقل في الآثار المترتبة على حقوق الإنسان، وتأثير تنظيم المنافسات الرياضية في المنامة في ظل تلك الانتهاكات وما يترتب عنها من تلميع صورة النظام.
وشددت المنظمات على أن الوضع العام لحقوق الإنسان في البحرين يشهد تراجعاً، مع غياب مظاهر وحظر الحكومة الأحزاب السياسية المعارضة، وفرضت قيوداً مشددة على حرية التجمع، والتعبير، كما شمل ذلك أيضاً قمع الاحتجاجات.
واستهجنت المنظمات مضي شركة فورمولا ون في تنظيم سباقات في البحرين بالرغم من هذا الوضع الحقوقي المزري في البلاد، منتقدة تصريحات للرئيس السباق للشركة الذي دافع فيه عن البحرين وعن نشاطات المجموعة هناك في وقت أكدت فيه منظمات حقوقية رصينة على أن السباق كان بمثابة دعاية مجانية للمنامة، تلميع لصورتها. كما لفت الخطاب إلى تبنى أعضاء البرلمان الأوروبي بأغلبية ساحقة قرارًا يدين انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، وتشكيل كتلة تحالف الخضر-أوروبا الحرة دعوات صريحة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي “بعدم الحضور والمشاركة في الفورمولا 1 القادمة جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج 2021 “. واعتبرت المنظمات تلك التحركات مثال على الاهتمام الدولي المتزايد بالغسيل الرياضي.
ومن أبرز المنظمات التي وقعت البيان “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين (ADHRB) ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD) والمركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان (ECDHR) ومركز الخليج لحقوق الإنسان وهيومن رايتس ووتش، وفريدوم هاوس إضافة إلى منظمات اخرى من بينها المجلس الدولي لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب، ومراسلون بلا حدود.
