المنامةواشنطن

منظمة “أمريكيون” تسلط الضوء على معاناة المعتقلة الأكبر سنا فوزية ما شاءالله في “ملفات الضحايا”

واشنطن – البحرين اليوم

في حلقة جديدة من سلسلة “ملفات الضحايا” التي تنشرها منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين”؛ سلطت المنظمة على المعتقلة السياسية البحرانية الأكبر سنا في البلاد، وهي السيدة فورية ما شاء الله التي تبلغ من العمر ٥٦ عاماً، حيث تواصل السلطات الخليفية احتجازها في سجن النساء بمدينة عيسى، في ظل شكاوى من تعرضها لسوء المعاملة في السجن، بما في ذلك الحرمان من الرعاية الطبية.

وأوضح التقرير الذي نُشر اليوم الجمعة ٢٠ أبريل ٢٠١٨م ظروف اعتقال ما شاء الله في ١٥ ديسمبر من العام الماضي، حيث هاجم مجموعة من الضباط الملثمين الذين يرتدون ملابس مدنية منزلها وبرفقتهم نحو ٣٠ سيارة تابعة للقوات الخليفية. وقد عمدت القوات على اقتحام المنزل عند الساعة الثالثة فجرا، وطُلب من فوزية أن تسلم نفسها للتحقيق في اليوم التالي، حيث ذهبت إلى مديرية التحقيقات الجنائية التابعة لوزارة الداخلية في صباح يوم ١٦ ديسمبر ٢٠١٧م، وفي اليوم التالي نُقلت إلى النيابة العامة الخليفية، وتم احتجازها لمدة أسبوع في سجن النساء بمدينة عيسى، وقد تم تجديد حبسها لمدة ١٥ يوما أخرى بعد توجيه تهمة إليها تتعلق بإيواء مطلوبين سياسيين، وهي الآن بانتظار المحاكمة من السجن.

وأشار التقرير إلى أن فوزية تعاني من ظروف صحية قاسية، وقد دعت أسرتها مرارا للإفراج عنها على الفور لتلقي العلاج. وأبلغت الأسرة السلطات بأن فوزية تعاني من انخفاض في ضغط الدم، ومشاكل في القلب، والربو، والعديد من المشاكل الخاصة بالهضم في المعدة والقولون. وقبل اعتقالها، خضعت فوزية لعمليتين كما تلقت علاجا نفسيا. ورغم هذه الظروف الصحية الخطيرة؛ إلا أن السلطات لم تسمح لأسرتها بزيارتها وحرمتها من الزيارات الطبية.

وفي ١١ مارس ٢٠١٨م، نُقلت فوزية إلى مستشفى القلعة (بوزارة الداخلية) بسبب انخفاض مفاجيء في ضغط الدم ونبض القلب، وارتفاع مستويات السكر في الدم. وهي عرضه بشكل خاص لتراجع خطير في وضعها الصحي بسبب نوبة قلبية سابقة كادت تودي بحياتها. ومع ذلك، لم تتلق فوزية أي علاج طبي هناك، وبقيت في المستشفى لبضع ساعات فق وأُعطيت الدواء الخاص بالقلب.

وفي الأول من أبريل ٢٠١٨م؛ دعت أسرة فورية أحد ضباط مكتب النيابة العامة لتقديم طلب لإطلاق سراح مؤقت عنها بسبب تأجيل محاكمتها، وحاجتها الماسة للرعاية الطبية. إلا أن الضابط رفض هذا الطلب ولم يلتق بفوزية.

ونقل تقرير المنظمة تهديدات متكررة تعرضت لها فوزية، ومنها عندما كان سائق وزارة الداخلية يُسرع في طريقه إلى المستشفى وهو ينقل فوزية، حيث رد عليها عندما طلبت منه السياقة ببطء: “أتمنى أن تموتي، ونتخلص منك”. كما هُددت بإجبارها على توقيع رسالة بأنها لا تحتاج إلى مزيد من العلاج.

وتمتنع فوزية حاليا من التوجه للزيارات احتجاجا على المعاملة السيئة التي تتعرض لها في السجن، وذلك وسط إضراب عن الطعام قامت به معتقلات أخريات في السجن، مثل هاجر منصور ومدينة علي احتجاجا على استمرار الانتهاكات ضدهن.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى