العالماوروبا

منظمة العفو تتهم الجيش النيجيري بقتل 350 شيعيا ودفنهم في مقابر جماعية

IMG-20151214-WA0042

لندن – البحرين اليوم

اتهمت منظمة العفو الدولية في تقرير أصدرته اليوم الجمعة، 22 أبريل، (اتهمت) الجيشَ النيجيري بإطلاق النار عمدا على 350 شيعيا، ودفن جثثهم في مقابر جماعية وإتلاف أدلة على الجريمة.

ووقعت مواجهات يومي 12 و13 ديسمبر في زاريا معقل الحركة الاسلامية في نيجيريا بولاية كادونا في شمال البلاد، ما أدى إلى قمع عنيف نفذه الجيش.

وكتبت منظمة العفو في تقرير بعنوان “الحقيقة حول الاغتيال غير القانوني والتستر في زاريا”، إنها لا ترى أساسا لتصريحات الجيش بأن أعضاء من الحركة الإسلامية حاولوا قتْل الجنرال، وهو ما نفته الحركة الشيعية بشدة.
وما زال زعيم الحركة الشيخ إبراهيم زكزكي وزوجته محتجزين منذ الحادث في زاريا، حيث فَقد الشيخ زكزي إحدى عينيه في المواجهات، وبات يعاني من شلل جزئي بعدها.

ويصر الجيش – الذي اتُّهم غالبا بارتكاب تجاوزات بحق مدنيين، على أن قواته ردت بشكل متكافئ في زاريا، وأن حصيلة الضحايا لا تتجاوز “سبعة قتلى”، وأن زعيم الحركة الإسلامية يتعافى.

إلا أن مسؤولا محليا كبيرا أكد للجنة المكلفة التحقيق في الحادث أن 347 جثة، بعضها لأطفال ونساء دُفنت في مقبرة جماعية غداة المواجهات، بينما أصدر القضاء النيجيري اتهامات بحق عشرات المؤيدين للحركة في الوقت نفسه.

وتقول منظمة العفو إن الجيش تصرف بشكل “غير قانوني” في زاريا، وأنه أطلق النار “دون تمييز” على مدنيين عزل.

وتابع تقرير المنظمة “لم تتضح الأسباب التي حملت على الجيش على شن (عملية عسكرية) بينما الأمر كان يتعلق بفرض النظام العام”.

وارفقت المنظمة تقريرها بصور التقطت بالأقمار الاصطناعية لمكان “مقبرة جماعية محتملة” في منطقة ماندا بالقرب من كادونا كبرى مدن الولاية التي تبعد 80 كلم عن زاريا.

وأضاف التقرير أن معظم الأدلة “تم طمسها بطريقة متقنة” متهما الجيش بالتستر على المجزرة عبر منع الوصول إلى الموقع. وقال “تم رفع الجثث وتسوية الموقع وإزالة الركام وبقع الدم والرصاص من الشوارع”.

وأكدت وسائل إعلام نيجيرية أمس الخميس أن المدعين الموجودين في كادونا طالبوا بإنزال عقوبة الأعدام بحق 50 عضوا من الحركة الاسلامية بتهمة مزعومة تتعلق بقتل جندي خلال المواجهات الأولى في زاريا.
ويشكل الشيعة اقلية صغيرة في نيجيريا حيث نصف السكان تقريبا من السنة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى