البحرين اليوم – (خاص)
أطلقت منظمة العفو الدولية نداءا عاجلا لوقف التعذيب والإخفاء القسري الذي يتعرض له الطالب علي محمد حكيم العرب منذ التاسع من فبراير الماضي، بعد أن اختطفته القوات الخليفية ونقلته إلى مبنى التحقيقات الجنائية، سيء الصيت.
وفي بيان أصدرته المنظمة في ٢٩ مارس الماضي، أوضح بأن العرب (وهو طالب تمريض، ويبلغ من العمر ٢٣ عاما) حُرم من الاتصال بمحام، وقد تم نقله إلى سجن الحوض الجاف في التاسع من مارس الماضي، وأكدت بأنه تعرض للضرب مرارا على قدميه، وقالت بأنه “لا يزال معرضا لمزيد من الخطر والتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة”.
وقد تلقت عائلة العرب اتصالات هاتفية منه بعد الحادي عشر من فبراير الماضي، إلا أنه لم يتمكن من الاتصال بمحام خلال فترة اعتقاله التي تجاوزت ٢٨ يوماً.
وأوضح بيان المنظمة بأن العرب تعرض للتعذيب خلال ٢٦ يوما من فترة التحقيق معه، بما في ذلك التعرض للصعق الكهربائي، وقال العرب بأن ضابطا أجبره على التوقيع على “اعترافات” وهو معصوب العين، وكشف عن تعريضه للضرب في غرفه تم احتجازه فيها، وتولى ضابط ضربه أثناء التحقيق.
ووفقا لمعلومات منظمة العفو، فقد تعرض العرب للضرب المتكرر عندما رفض التوقيع على اعترافات أُكره عليها. وبسبب التعذيب الذي تعرض له، فإنه يُعاني من آلام في الساقين، وصعوبة في الوقوف أثناء أداء الصلاة، حيث يضطر للجلوس. وقالت المنظمة بأنه شوهد وهو يُنقل عبر كرسي متحرك إلى عيادة السجن.
وكانت وزارة الداخلية الخليفية أصدرت بيانا في ٩ فبراير الماضي زعمت فيه بأن العرب هو “المشتبه به الرئيسي” في قتل ضابط خليفي في ٢٩ يناير الماضي، في إشارة إلى الضابط هشام الحمادي التي تلقى رصاصا في إحدى المزارع القريبة من بلدة البلاد القديم وقُتل على الفور، كما زعمت بأنه “متورط في عملية الهروب من سجن جو” التي جرت في الأول من يناير ٢٠١٧م.
منظمة العفو الدولية دعت للكتابة إلى السلطات الخليفية والمسؤولين “الكبار” فيها، من أجل العمل على “إجراء تحقيق فوري ونزيه ومستقل وفعال في مزاعم تعذيب العرب”، وأن يخضع لفحص طبي من قبل خبير طبي مستقل، كما دعت لتقديم المشتبه بالمشاركة في تعذيبه إلى العدالة. وشددت المنظمة كذلك على ضرورة “ضمان حصول العرب على الرعاية الطبية التي يحتاجها، وألا يتعرض لمزيد من التعذيب أو غيره من ضروب سوء المعاملة”، ودعت إلى منح العرب الحق في الوصول الفوري إلى محاميه.
