الخليجاوروبا

منظمة حقوقية تقاضي ولي عهد أبوظبي في فرنسا بسبب حرب اليمن

 

البحرين اليوم – (رويترز، خاص)

قال محامي منظمة حقوقية إن المنظمة رفعت دعوى قضائية على ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان خلال زيارته لفرنسا يوم الأربعاء 21 نوفمبر 2018، تتهمه بارتكاب جرائم حرب، والتواطؤ في تعذيب ومعاملة غير إنسانية في اليمن.

وذكرت الدعوى التي قدمتها منظمة التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات أن محمد بن زايد، وهو نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات، مسؤول عن هجمات أصابت مدنيين.

وقالت الشكوى المقدمة بالنيابة عن المنظمة التي مقرها فرنسا ”بهذه الصفة، فهو قد أمر بقصف على الأراضي اليمنية“.

ولم يرد ديوان ولي العهد أو المكتب الإعلامي للحكومة الإماراتية بعد على طلب أرسل بالبريد الإلكتروني للتعليق.

وتأتي الدعوى، التي رفعت أمام محكمة في باريس، في وقت تتزايد فيه الضغوط على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتقييد مبيعات الأسلحة للسعودية والإمارات اللتين تقودان الحرب في اليمن منذ مارس 2015م.

وفرنسا لديها أيضا قاعدة عسكرية في أبوظبي.

وقال جوزيف بريهام محامي المنظمة الحقوقية إن عددا من اليمنيين انضموا إلى الدعوى القضائية.

ومن المقرر أن يتناول محمد بن زايد، الحليف المقرب لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الغداء مع ماكرون يوم الأربعاء.

ويدرس مدعون فرنسيون بالفعل شكوى مماثلة قُدمت في أبريل ضد ولي العهد السعودي، في بداية لعملية قانونية من المرجح أن تستمر لسنوات.

وتستند الشكوى المقدمة ضد ولي عهد أبوظبي إلى تقرير أعده خبراء من الأمم المتحدة جاء فيه أن هجمات للتحالف السعودي ضد اليمن ربما تشكل جرائم حرب وأن عمليات تعذيب جرت في مركزين تسيطر عليهما القوات الإماراتية.

وتشير الشكوى إلى قصف مبنى في صنعاء في أكتوبر 2016، حيث كان يقام عزاء والد وزير الداخلية في الحكومة اليمنية المدعومة من أنصار الله.

وأسفرت حرب اليمن عن مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص وأجبرت أكثر من ثلاثة ملايين شخص على النزوح من منازلهم أي ما يعادل أكثر من عشرة بالمئة من السكان.

كما تضمنت الدعوى وثائق من منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية ومنظمة أوكسفام حول اعتقالات تعسفية واستخدام القنابل العنقودية غير القانونية.

وقال محامون إن المحاكم الفرنسية مختصة بنظر القضية وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى