الخليج

موقع”برايت بارت”: مصير الوليد بن طلال لايزال مجهولا مع دخول حملة “مكافحة الفساد” مرحلة حرجة

من الرياض-البحرين اليوم

كتب “جون هايوارد” مقالة الثلاثاء (2 يناير 2017) تحت عنوان “مصير الأمير الوليد السعودي لا يزال غير مؤكد مع دخول حملة مكافحة الفساد مرحلة حرجه”، تطرق خلالها إلى مصير الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال الذي بات مجهولا منذ اعتقاله.

وقال الكاتب بهذا الخصوص” بعد شهرين من سلسلة واسعة من الاعتقالات التي أجراها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في إطار حملة مكافحة الفساد، لا يزال مصير أكبر الحيتان التي تم اصطيادها غير مؤكد”، في إشارة إلى الوليد بن طلال، وهو من أغنى وأكثر رجال المال شهرة.

ولفتت المقالة إلى افراج السلطات السعودية عن عدد ضئيل من المعتقلين (9 أشخاص من مجموع 201 ) بعد التوصل إلى تسويات مالية مع السلطات، لكن مصير الوليد “لايزال في مهب الريح”.

ونقل الكاتب عن صحيفة “لوس انجليس تايمز” ووكالة “بلومبرج نيوس” أن “الأشخاص الذين لديهم معرفة بهذه المسألة يقولون إن الوليد يرفض المطالب التي قد تؤدي إلى تخليه عن السيطرة على شركة المملكة القابضة”، كما أنه “يقاوم أيضا أي اقتراح بالإعتراف بمخالفات بسبب تأثيرها على سمعته”، لافتا إلى أن الوليد يملك غالبية الأسهم في عدة شركات، من بينها مصرف “سيتي غروب” وموقع “تويتر” وتبلغ قيمتها 9 مليار دولار.

واعتبرت المقالة أن قضية الوليد حاسمة لأن الهدف الظاهري من حملة الفساد الضخمة هو جعل السعودية “موطنا أكثر استقرارا وانفتاحا وجاذبية للاستثمار الأجنبي” وهو عنصر حاسم في برنامج “رؤية السعودية 2030″ المزعومة الذي أعلن عنه ولي العهد السعودي لنقل السعودية من الاقتصاد القائم على النفط.

لكن الكاتب أوضح أن هناك تفسيرا آخر أكثر سخرية للحمله وهو محاولة ابن سلمان توطيد سلطاته واستعادة قرابة 100 مليار دولار من المعتقلين، معتبرا أن استمرار وضع الوليد بن طلال على ما هو عليه اليوم سيؤدي إلى توتر المستثمرين الأجانب، وسيطعن في مصداقية حملة ابن سلمان المزعومة لـ”مكافحة الفساد”.

وتفسح صحيفة “لوس انجليس تايمز” المجال لاحتمال ثالث، وهو أن سوق النفط الحرجة والتوترات الإقليمية تسببت في نفاد الوقت في وقت أقرب بكثير مما كان متوقعا لدى منْ وصفتهم بـ”الإصلاحيين السعوديين” عندما وضعوا رؤية السعودية للعام 2030، وكان عليهم أن يتصرفوا بسرعة كبيرة لاستعادة الخزانة الوطنية وتطهير الحكومة من الفساد، بحسب ما تشير الصحيفة.

ولفتت المقالة إلى تضارب الأنباء حول معاملة الوليد بن طلال داخل المعتقل، ففيما يرى البعض أنه يعامل بشكل جيد إلا أن “العديد من التقارير الموثوقة أظهرت بأن ابن طلال والآخرين يتعرضون للتعذيب”.

وأشار الكاتب إلى استغراب شبكة (CNBC) من صمت شركاء الوليد وأصدقائه رفيعي المستوى عما يتعرض له الوليد، وفي مقدمتهم الملياردير العالمي الشهير “روبرت مردوخ”، غير أن الشبكة أرجعت ذلك الصمت إلى طموح هؤلاء للحصول على جزء من “كعكة” شركة آرامكو للنفط التي ستُطرح للإكتتاب العام هذا العام، حيث تُقدَّر قيمتها بترليوني دولار.

غير أن الكاتب تساءل عن المدى الذي سيسمح به العالم لابن سلمان لإنهاء حملة مكافحة الفساد التي أطلقها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى