من العالم-البحرين اليوم
نقل موقع “ميدل أيست آي” عن البروفيسور محمود شريف بسيوني نفيه للتصريحات التي إدّعت وكالة أنباء البحرين الحكومية “بنا” أنه ادلى بها حول تطبيق التوصيات التي أصدرتها لجنته.
وجاء في الموقع اليوم الثلاثاء (10 مايو 2016) أن بسيوني قال في رسالة ألكترونية أن “خبر وكالة انباء البحرين الرسمية والذي جاء فيه أنه قال بانه تم تنفيذ التوصيات, غير دقيق”.
وقال بسيوني في مراسلته ” اللغة الأنكليزية كانت خاطئة ولقد طلبت منهم تصحيح ذلك”. لكن الموقع أوضح بان بسيوني لم يستجب لطلبه في إعطاء توضيحات اكثر, كما وان وكالة بنا لم تغير الخبر.
وذكرت وكالة أنباء البحرين الرسمية (بنا) يوم امس الاثنين ان شريف بسيوني، الذي ترأس اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق، أشاد بتقدم البحرين في احترام حقوق الإنسان، وأن السلطات حققت الإصلاحات التي أوصى بها في تقريره.
يذكر ان حاكم البحرين حمد الخليفة أمر وتحت ضغوط بريطانية بتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث التي رافقت ثورة الرابع عشر من فبراير , ورأسها أستاذ القانون الدولي محمود شريف بسيوني.
وقد أصدرت اللجنة توصياتها في نوفمبر من ذلك العام والتي ركزت على إنهاء ممارسات التعذيب ومحاسبة المعذبين وتعويض الضحايا وبناء المساجد المهدّمة وإطلاق حريات الرأي والتعبير والتجمع والمعتقد.
وبعد مرور قرابة الخمس سنوات على صدور تلك التوصيات, فإن المنظمات الحقوقية الدولية تجمع على عدم تنفيذ سلطات البحرين لمعظم تلك التوصيات, وأما ما نفذ منها فهي توصيات سطحية.
وفي تقرير صدر عنها في نوفمبر 2015 أثارت “هيومن رايتس ووتش” مزاعم خطيرة من التعذيب التي ترتكبها سلطات البحرين، قائلة “بانها لم تنفذ الإصلاحات في مجال حقوق الإنسان”.
وقال جو ستورك نائب مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة “ان إدعاءات البحرين وحلفائها بأنها السلطات أنهت التعذيب أثناء الاحتجاز هي ببساطة ليست ذات مصداقية”،وأضاف “كل الأدلة المتوفرة تدعم الاستنتاج القائل بأن هذه المؤسسات الجديدة لم تعالج بشكل فعال ما وصفه تقرير لجنة تقصي الحقائق بأنه” ثقافة الإفلات من العقاب “بين قوات الأمن”.
وكان بسيوني نفسه صرح في وقت سابق بان البحرين “حققت تقدما في الإصلاحات ولكنخ وصف الإصلاحات بالمجتزأة”.
لكنه قال يوم أمس الثنين إن السلطات “حقّقت جميع الإصلاحات”. يذكر ان بسيوني أجرى زيارة الى البحرين يوم أمس الثنين والتقى خلالها بحاكم البحرين حمد الخليفة ووزير العدل خالد الخليفة.
وفي هذا الصدد قال الناشط الحقوقي البحراني السيد احمد الوداعي من معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD)” إن التعذيب الممنهج والمحاكمات الجائرة والإفلات من العقاب هي أمراض البحرين، ويتم الترويج اليوم على أن البحرين شُفِيت منها”, وأضاف “على بسيوني أن يتحدث ويبين موقفه بكل وضوح، وإلا فإنه سوف يسمّم النتائج التي توصل إليها في البحرين”.
