لندن – البحرين اليوم
هاجم ناشطون بريطانيون عضو البرلمان البريطاني رحمن تشيشتي Rehman Chishti بسبب زيارة قام بها إلى السفارة الخليفية في لندن يوم الجمعة 17 أغسطس 2018م والتقى خلالها بالسفير فواز الخليفة.
ونشر رحمن، النائب عن حزب المحافظين الحاكم في المملكة المتحدة، صورة على حسابه في موقع تويتر تجمعه مع فواز الخليفة، ووصف رحمن اللقاء بأنه كان “جيدا”، وأن الحديث تطرق للفرص التجارية للشركات البريطانية في البحرين، وجوانب أخرى من العلاقات المشتركة في مجال “التجارة الأمنية” و”الحرية الدينية”.
وكان رحمن ضمن أسماء النواب البريطانيين التي انضمت للرحلات والزيارات إلى البحرين التي كانت السلطات الخليفية تغطي نفقاتها الكاملة، وتهدف للترويج للسلطات والتغطية عن الانتهاكات الجارية في البلاد.
وانتقد نشطاء تحاشي رحمن التطرق إلى قضية الأستاذ حسن مشيمع وموضوع إضراب نجله الناشط علي مشيمع واعتصامه منذ الأول من أغسطس الجاري أمام السفارة، كما تجنّب المرور على مشيمع وسؤاله على سبب الاعتصام.
وقال الناشط البريطاني سام والتون تعليقا على لقاء رحمن مع فواز “يصر المحافظون على تجاهل جميع بواعث القلق المتعلقة بالتعذيب وحقوق الإنسان في البحرين”. وأضاف والتون “حرفيا، كل الأحزاب الأخرى في البرلمان (البريطاني)، بدون مبالغة، أثارت هذه المخاوف”.
وتوجه والتون إلى الناخب البريطاني وقال “إذا كنت تريد تسليح الطغاة مهما كان الثمن، فأنت تعرف تصوّت لمنْ”، في إشارة إلى المحافظين.
وعلق الكاتب والناشط جون لوببوك على اللقاء وتساءل: “ماذا يعرفون عن الحرية الدينية؟” وذكّر النائبَ البريطاني بأن النظام في البحرين يميّز ضد السكان الشيعة. وأضاف “أفترض أنك لم تسأله عن تعذيب السجناء السياسيين، أو صديقي نبيل رجب، الموجود في السجن هناك بسبب انتقاده لحكومته”.
كما سألت الناشطة ليندا النائب عما إذا كان قد أثار ملف حقوق الإنسان في البحرين مع فواز الخليفة، بما في ذلك “الاحتجاز المناهض للإنسانية ومنع العلاج عن حسن مشيمع، وعن حكم المؤبد للخواجة، والسجن بسبب التغريد ضد الحرب بحق نبيل رجب”.
واتهم ناشطون النائب رحمن بأنه “جاهز للبيع على حساب شعبه”، متسائلين “هل لدى أي شخص في حزب (المحافظين) أي أخلاق؟”
