المنامة – البحرين اليوم
شددت القوات الخليفية حصارها على بلدة الدراز، وأضافت أعدادا جديدة من الحواجز الإسمنيتة على المنافذ الجنوبية للبلدة المحاصرة منذ شهر يونيو الماضي. وقد شوهدت اليوم الأحد، 9 اكتوبر، الآليات المدعومة بالمدرعات الخليفية وهي تنصب الحواجز الإسمنتية على الشريط الحدودي الجنوبي للبلدة.
إلى ذلك، ورغم الاعتداءات الخليفية على الرايات والشعائر الحسينية؛ واصل البحرانيون إحياء عاشوراء، وخرجت مواكب العزاء في البلدات والمناطق، وحرص المواطنون على الحضور الحاشد فيها، وخاصة في مواكب وفعاليات عاشوراء في العاصمة المنامة، وفي موقع الاعتصام بمحيط منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم بالدراز.
وبموازاة ذلك، انطلقت التظاهرات العاشورائية والفعاليات الشعبية المواكب لعاشوراء، وتجدد خروج “موكب الشهيد” الذي حل مساء أمس في بلدة عالي بقيادة آباء الشهداء. وانطق موكب “عبد الله الرضيع” وسط بلدة السنابس تخيلدا لذكرى الشهداء الأجنة والرُّضع، وجدد المشاركون على التمسك بحق القصاص من القتلة وعدم التخلي عن درب الشهداء وأهدافهم . كما خرجت تظاهرة ثورية في بلدة نويدرات تحت شعار “هيهات منا الذلة”، فيما تنطلق تظاهرات أخرى تحت شعار “قواسم البحرين” و”محلمة الرايات الحسينية”، كما تشهد مساء اليوم الدراز التظاهرة المركزية السنوية التي تحمل عنوان “قوافل الفداء” تخليدا للشهداء الشبان الذين سقطوا خلال الثورة البحرانية.
المواطنون عبروا عن تحديهم للتعديات الخليفية على مظاهر عاشوراء، وإضافة إلى التصدي الميداني للقوات المعتدية؛ فقد حرص الأهالي على تأكيد الحضور الثوري في فعاليات عاشوراء وبوسائل مختلفة، ومن ذلك نشر وتوزيع صور المعتقلين و الشهداء خلال المراسم، ونشر يافطات تؤكد على حق تقرير المصير والتذكير بالموقف الشعبي الذي عبر عنه الاستفتاء في نوفمبر ٢٠١٤ والداعي بالأغلبية إلى نظام سياسي جديد وبإرادة شعبية مستقلة. وفي الوقت نفسه، استمرت فعالية “حمد تحت الأقدام” وهذه المرة في شوارع مدينة المحرق التي شهد حي الحياك فيها يوم أمس اعتداءا خليفيا استهدف الشعائر العاشورائية فيها.
