العالم

نشطاء وفعاليات تشارك في ندوة سياسية بمناسبة ذكرى صدور أحكام السجن المؤبد بحق الرموز

البحرين اليوم-طهران

أُقيمت ندوة سياسية بمناسبة مرور 12 عام على إصدار الأحكام الظالمة ضد قادة شعب البحرين بحضور جمع غفير من أبناء الجالية البحرانية والجاليات الإسلامية والعربية، الذين نددوا بالانتهاكات والظلامات التي يتعرض لها الرموز وأشادوا بصمودهم وصبرهم على هذه المواجهة العنيفة.

وتحت عنوان “ماضون على بصيرة .. ثابتون في الطريق”، عُقدت الندوة، الأثنين 19 يونيو، في مدينة قم المقدسة. وشارك فيها القيادي في تيّار الوفاء الإسلامي السيد مرتضى السندي، والأمين العام لحركة أحرار البحرين الدكتور سعيد الشهابي، والناشط علي مشيمع نجل الرمز المعتقل الأستاذ حسن مشيمع عبر كلمات مباشرة، كما انضم إليهم – عبر مداخلة هاتفية من لندن – القيادي في جمعية العمل الإسلامي أمل الدكتور جواد عبدالوهاب.

وفي كلمة له في الندوة، دعا القيادي في تيار الوفاء الإسلامي، السيد مرتضى السندي، لتكثيف الحضور في جامع الإمام الصادق، وعدم الخضوع للسلطة الخليفية والتمرد على إرادة السلطة الخليفية بكسر الطوق الأمني.
وأضاف “في حال نصبت السلطة نقاط التفتيش لمنع المصلين من التوافد للدراز عليهم أن يزحفوا من القرى المجاورة لمنطقة الدراز؛ من بني جمرة وسار وباربار والمرخ، والذهاب للصلاة وكسر الطوق الأمني الذي تفرضه السلطة”.
وقال السندي بأن مخطط منع أداء شعيرة الجمعة قديم ومستمر، لافتًا بأن السلطات الخليفية تسعى ” للسيطرة على الخطاب الديني ومحاصرة الخطاب الديني ومحاصرة المسجد والمنبر الديني”.

من جهته قال الدكتور سعيد الشهابي أن الرموز القادة مضوا عقوداً في مقارعة الظلم ولم ينثوا عن دربهم يوماً، فلديهم بصائر نافذة وفرها لهم إيمانهم الراسخ بربهم ووطنهم وشعبهم. و تميزوا بعشقهم للحرية”.
وقال الشهابي أن بعض الرموز كالأستاذ حسن مشيمع قضوا ردحاً طويلاً وراء القضبان ولكنهم صبروا على ما أوذوا وأصبح الطريق أكثر وضوحاً، أما الأستاذ عبدالوهاب حسين يوجّه الجماهير من زنزانته وتأبى نفسه التراجع أو المساومة.
وتطرق الشهابي إلى إضراب الدكتور عبد الجليل السنكيس، معتبرا أنه تجسيد للصمود “ فكلما زاد جسده ضعفاً فنفسه تزداد قوة وثباتاً، مضى على ذلك الأمر قرابة السنتين ولا يزال على موقفه ثابت”. وأضاف أمين عام حركة أحرار البحرين، “لا ننسى مواجهة وصمود كافة الرموز القادة العمالقة كالشيخ عبدالجليل المقداد والشيخ علي سلمان والشيخ محمد حبيب المقداد والشيخ ميرزا المحروس والأستاذ عبدالهادي الخواجة، فهؤلاء الرموز يمارسون أدوارهم الجهادية من وراء القضبان مرة بالدعاء وأخرى بالثبات التي تبعث رسائل الصمود للجماهير”.

وفي مداخلة قال نجل الرمز الأستاذ حسن مشيمع، الناشط علي مشيمع، “استذكر جيداً أهوال التعذيب الذي نال الشخصيات التي لها حضور وحبٌ بين الجماهير وهم دونوا شيئاً من هذه الزفرات والآلام”.
وشدد مشيمع الابن على الإعتزاز والتباهي بصمود الرموز الذي رغم كل ما أصابهم من تعذيب وتنكيلٍ وحرمانهم من العلاج، إلا أنهم منارة يرسلون رسائل الأمل والصمود والتوجيه والثقة. مجددا العهد “على مواصلة ذات الدرب الذي سارعليه القادة رغم التقلبات السياسية”. كما أكد أن هذه المسيرة مستمرة بالإيمان واليقين بأن النصر حليف الشعب االبحراني، وهو وعد إلهي “ولينصرن الله من ينصره”.

وعبر الهاتف من لندن، قال القيادي في جمعية العمل الإسلامي أمل الدكتور جواد عبدالوهاب، أن صمود الرموز يعلمنا أن المطالب ثابتة لا تتغير ولا يستطيع النظام مهما مارس من أساليب القمع وأساليب الوحشية وسياسات القبضة الأمنية والتمييز أن ينهي هذه المطالب ما دام هؤلاء الذين يقبعون في السجون الخليفية، مصرين على هذه المطالب.

كما لفت إلى أنه “اليوم لسنا قلقين على مستقبل الثورة والحراك ومطالب هذا الشعب، فالقلق ينتاب هذه السلطة لأنها تمارس جميع الأساليب بحق الشعب البحراني وبحق القادة لكنها لم تصل إلى نتيجة”. كانت تتوقع أن تحتجز هذه الثلة المؤمنة وتمارس عليهم ضغوط وتجبرهم على التحاور مع السلطة من داخل السجن.

وعقدت الندوة تحت شعار “هداة الدرب” ضمن الفعاليات التي دعا تيّار الوفاء الإسلامي لاطلاقها مع ذكرى ال12 لصدور الأحكام بالسجن المؤبد بحق الرموز القادة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى