المنامة

نشطاء يدعون لكسر “تكتيك المليشيات” بعد كمين “كرانة” واعتقال 8 مواطنين بشكل مباغت

 

المنامة – البحرين اليوم

ذكرت مصادر ميدانية بأن عناصر الأجهزة الخليفية في البحرين عمدت إلى تنفيذ وسائل جديدة في “التخفي والهجوم المباغت” لتعقب الاحتجاجات الشعبية واعتقال المشاركين فيها.

وأشارت المصادر إلى أن الكمين المخابراتي الذي وقع في بلدة كرانة يوم أمس الجمعة 12 أكتوبر 2018م، يشير إلى “الأسلوب الذي باتت تعتمده عناصر المخابرات والمرتزقة لرصد التحركات والاحتجاجات ومباغتة المشاركين فيها واعتقالهم”.

وقد هاجمت عناصر المخابرات تظاهرة البلدة بشكل مفاجئ، حيث كانت تختبئ في باص على الجانب وفي سيارات مدنية قرب موقع انطلاق التظاهرة، وباغتت الميليشات المشاركين فيها واعتقلت عددا منهم، وهم:

1- الحاج عبدالهادي، والد الشهيد علي مشيمع. 2- الحاج سيد سعيد، والد الشهيد سيد هاشم. 3- عبدالله عيسى المعلم. 4- إبراهيم هلال النوح. 5- ياسين زهير. 6- أبو محمد العكراوي. 7- حسن الشارقي. 8- عبدالله علي الهمام.

وأعقب ذلك انتشار لقوات المرتزقة داخل أحياء البلدة، رفقة تحليق مروحي.

وتكررت هذه المداهمات في بلدة أبوصيبع في المساء نفسه، وأسفر كمين مخابراتي آخر عن اعتقال الشاب سعيد عبدالإمام.

وتشير المصادر إلى أن “تكتيكات” جديدة بدأ المخبرون والمليشيات الخليفية في اعتمادها للانقضاض على المسيرات والاحتجاجات فور انطلاقها، وللحيولة دون توسعها، وخاصة قبيل الانتخابات في شهر نوفمبر المقبل، حيث تجري استعدادات أوسع لتنظيم فعاليات تدعو لمقاطعتها ورفض المشاركة فيها.

ودعا ناشطون إلى أخذ الاحتياطات الأمنية اللازمة لإحباط الخطط الأمنية والمخابراتية الجديدة، مشيرين إلى ضرورة متابعة الحسابات الإلكترونية المعنية برصد انتشار القوات الخليفية وميليشاتها، ومنها حساب “شبكة رصد المداهمات” @RsdBH  الذي يهتم بنشر خارطة نقاط التفتيش وانتشار المركبات وقوات المرتزقة في مختلف مناطق البلاد.

وأوضح ناشطو الشبكة بأن المليشيات الخليفية بدأت تستخدم تكتيكاً جديدا عبر الدخول سيرا على الأقدام “بأفراد متفرقة، ثم يتم التجمع داخل الموقع المستهدف في المنطقة”.

وأوضح حساب بلدة المصلى @almusalla1 بأن الكمين المخابراتي الذي وقع في كرانة، كان شبيها بكمين آخر تم رصده في المصلى قبل نحو أسبوعين، حيث كانت سيارتان مدنيتان تتمركزان في ساحة البلدة، وسط سيارات الأهالي، وذلك بانتظار خروج تظاهرة البلدة المعتادة يوم الجمعة، والتي تم إلغاؤها بسبب إحياء الأهالي لذكرى استشهاد الإمام علي بن الحسين زين العابدين. وقد تم اكتشاف سيارة مدنية ثالثة تابعة للمخابرات كانت تتولى إعطاء إحداثيات، إلا أن إلغاء المسيرة أفشل المخطط المزمع.

وبحسب نشطاء بلدة المصلى، فقد تمت دراسة المخطط المذكور، ووضع النشطاء الميدانيون خطة لمراقبة شوارع البلدة يوم أمس الجمعة، إلى أن تم تأمين الشوارع وانطلقت تظاهرة الجمعة بسلام.

ودعا نشطاء إلى تكثيف الحضور في المسيرات والمشاركة الواسعة فيها، مشيرين إلى أن المليشيات تستغل قلة الحضور في التجرؤ على تنفيذ الكمائن داخل الأحياء السكنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى