البحرين اليوم – (خاص)
قالت مصادر حقوقية بأنّ السلطات السعودية اليوم الأربعاء، 25 نوفمبر، نقلت المحكوم بالإعدام عبد الله الزاهر من سجن الحائر بالعاصمة الرياض إلى سجن عسير جنوب السعودية.
رئيس المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، علي الدبيسي، قال إن نقل الزاهر – وهو أصغر المحكومين بالإعدام من منطقة القطيف – “مؤشرٌ خطير ولا أسباب تفسّره”، مبديا خشيته من تطبيق الحكم وفق ما ورد في وسائل إعلامية سعودية، التي نشرت خبراً يُظهر نية السلطات تنفيذ الإعدام بحقّ 55 مواطناً، وبينهم محكومو القطيف بالإعدام، وعلى رأسهم الشيخ نمر النمر.
وأشار الدبيسي إلى أن الزاهر قضى ثلاثة سنوات وعشرة أشهر “في ظلم وعذاب”، رغم أنه لم يقتل أو يجرح أحداً، كما أن التهم التي وُجّهت له، ومنها التظاهر والتستر على مطلوبين، لا تستوجب العقوبة التي صدرت ضدّه.
وأوضحت المصادر بأن السلطات أجرت فحوصاً طبية لعدد من المحكومين بالإعدام، وبينهم الزاهر وعلي محمد النمر ودادود المرهون ومحمد الشيوخ، وأوضحت المصادر بأنه لم تكن “أي دواع مرضية” وراء إجراء هذه الفحوصات، فيما أبدى نشطاء وأهالي المحكومين بالإعدام القلقَ “الشديد” حيال هذه الإجراءات.
وذكرت مصادر معارضة بأنّ الهدف الأكبر الذي ينطوي خلف هذه الإجراءات الحكومية هو تجهييز “المشنقة للشيخ نمر النمر”، بحسب تعبير المصادر، التي أشارت إلى “شدة الهجمات العسكرية لقوات الطواريء السعودية في بلدة العوامية بالقطيف”، وهي هجمات متصاعدة تُخفي عادةً “إجراءات تصعيدية مبيتة”، بحسب ما قال ناشطون محليون الذين دعوا إلى أوسع تضامن مع بلدة العوامية الجمعة المقبلة، بالحضور إلى الصلوات الجماعة هناك.
