سجن جوالمنامة

وتمخض مؤتمر “مؤسسة حقوق الإنسان” فأنجب أكاذيب: الفيحاني ينفي وجود تعذيب ممنهج في سجون البحرين

٢

المنامة – البحرين اليوم

زعم رئيس ما يُسمى بالمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان (الحكومية) سعيد الفيحاني بأنه “لا يوجد تعذيب ممنهج” في السجون الخليفية في البحرين، وذلك ردا على التقارير المحلية والدولية وشهادات السجناء وأهاليهم الذين يؤكدون شيوع التعذيب ومختلف أشكال سوء المعاملة.

نفي الفيحاني جاء في ختام مؤتمر صحافي للمؤسسة المذكورة عُقد نهار اليوم الأحد ١٠ سبتمبر ٢٠١٧م وقد بدا المؤتمر بحسب مراقبين “خجولا”، وجرى تنظيمه “على خيفة وخفية” كما عبّر أحد النشطاء بسبب تزامن انعقاد المؤتمر مع الإضراب الواسع عن الطعام في سجون البحرين والذي بدأ أمس السبت، فيما أفادت معلومات بأن منظمي المؤتمر كانوا حريصين على إجراء احتياطات أمنية قبيل انعقاد المؤتمر لعدم السماح لغير الصحافيين العاملين في الصحافة الحكومية بدخول المؤتمر، ولضمان عدم حضور أهالي السجناء أو ناشطين مستقلين.

وهاجم الفيحاني تقرير منظمة العفو الدولية الذي صدر قبل أيام تحت عنوان “لا أحد يستطيع حمايتكم”، والذي وثق شهادات تؤكد شيوع التعذيب وسوء المعاملة بحق المعتقلين من المواطنين والنشطاء، وادعى الفيحاني بأن هذه “ادعاءات تروج لها منظمات وأجهزة في الخارج”، مدعيا بأنه ثبت لدى المؤسسة عدم صحة هذه الإدعاءات، هو موقف اعتبره ناشطون “دليلا إضافيا على عدم مصدافية هذه المؤسسة، وهو ما يفسر عدم إحرازها لأي احترام في الأوساط الحقوقية الدولية المستقلة”

كما كان نفي الفيحاني “مثارا للسخرية” بحسب نشطاء، حيث إن الزيارات “غير المعلنة” التي ادعت المؤسسة الحكومية لحقوق الإنسان القيام بها لم تشمل حتى الآن عموم المعتقلين والسجناء ليُتاح له “نفي الإدعاءات بوقوع تعذيب”، وقد أكدتعضو المؤسسة دينا اللظي بأن الزيارات المزعومة اقتصرت على الفئات الخاصة من النساء والأطفال وذوى الاحتياجات الخاصة والأجانب.

الجدير بالذكر أن المعتقلات السياسيات في سجن النساء بمدينة عيسى كشفن الأسبوع المنصرم تعرّضهن لتسمم غذائي ما تسبب في حالات من التقيؤ والآلام في البطن، وسبق ذلك شكاوى رفعتها المعتقلات بخصوص سوء الأطعمة المقدَّمة من السجن وشيوع الأمراض الخطيرة المعدية وعدم توفير الرعاية الصحية اللازمة. كما تعرضت بعضهن لسوء معاملة وتهديدات من ضابطات بالانتقام منهن بعد رفعهن شكاوى على سوء المعاملة.

 

٣

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى