المنامة – البحرين اليوم
أقيمت مساء أمس الخميس، ٢ فبراير، وقفة تضامنية بحضور عوائل الشهداء مع المصاب مصطفى حمدان، جريح الهجوم المسلح على معتصمي الدراز قبل أسبوع، وأشاد المتضامنون بعائلة حمدان وخاصة بعد أن عمدت السلطات الخليفية لرفع دعوى عليه بتهمة التجمهر رغم كونه في وضع “الموت السريري”، وقد حُرم من العلاج المناسب والسريع.
والدة الشهيد علي السنكيس، وباسم عوائل الشهداء، شاركت بكلمة عبرت فيها عن تضامن العوائل مع أسرة الجريح مصطفى، وأثنت على صبر والدته وهنأتها على ما وصفته بـ”هذا الاختيار الإلهي”. وبدورها عمة الشهيد عباس السميع قالت بأن الله تعالى اختار مصطفى لهذا المقام، وعبرت عن استعداد الجميع للشهادة.
الناشط الحقوقي عادل المررزق دان في كلمته البيان الذي أصدرته ما تُسمى المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بخصوص الهجوم المسلح الذي قام به ملثمون خليفيون على الاعتصام، وأكد بأن المؤسسة المذكورة “تخالف مبادىء باريس لجهة عدم استقلالها عن السلطة”، وأوضح بأن المؤسسة تتولى الدفاع عن النظام في الدفاع عن إجراءات النظام في إعدام الشهداء الثلاثة وهجوم الدراز المسلح.
المعتقل السابق والجريح الشاب محمد الساري وجّه التحية للشهداء والمعتقلين والجرحى والمجاهدين، وتطرق في كلمة بالوقفة التضامنية تطرق إلى إصابته السابقة برصاص الجيش الخليفي قرب القلب، حيث أُجريت له عملية جراحية في ظل يأس الأطباء حينها من نجاته فيما تم الإعلان عنه شهيدا في دوار اللؤلؤة. ووصف الساري حالته في تلك الأيام وشعوره غير الموصوف، وكيف خرج من الموت بما يُشبه “المعجزة”. وتوجه الساري بكلامه إلى أسرة مصطفى، وقال بأن الشهادة هي أمل وأمنية الجميع، مشيدا بثبات الجريح مصطفى ومرابطته في اعتصام الدراز دفاعا عن الشيخ عيسى قاسم.
