”ساحة الفداء” صامدة بعد ١٠٠ يوم من الاعتصام والحصار.. ورسائل تحية للمرابطين: “ثبت الله أقدامكم”
المنامة – البحرين اليوم
شهد الاعتصام المفتوح في بلدة الدراز حضورا شعبيا حاشدا مساء أمس الثلاثاء، ٢٧ سبتمبر، مع مضي ١٠٠ يوم على الاعتصام الذي يُقام في محيط منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم للتضامن معه في وجه الاستهداف الخليفي الذي يطال وجوده في البلاد، والذي اعتبره العلماء والمواطنون استهدافا لوجود السكان الشيعة الأصليين ولهويتهم الدينية.
الاعتصام الذي يُقام في ساحة أطلق عليها المواطنون “ساحة الفداء”؛ بقي مستمرا طيلة الأشهر الثلاثة الماضية رغم الحصار العسكري الخانق الذي يحيط بالبلدة حتى اليوم، كما لم تنجح الحرب النفسية وعمليات التوغل الوهمية التي نفذتها القوات باتجاه موقع الاعتصام (لم تنجح) في تفريق المعتصمين الذين ظلوا مرابطين في الاعتصام برفقة عدد من علماء الدين الذين لم ينكسر موقفهم برغم ملاحقة عدد كبير منهم بالاعتقال والمحاكمات التي لا تزال مستمرة.
المعتصمون أقاموا صلوات المغرب والعشاء جماعة، ثم أقاموا فعاليات الاعتصام وهم يرفعون صور الشيخ قاسم، فيما دوّت الهتافات المتضامنة مع الشيخ والتي أكدت أصالة وجوده وثباتهم في الدفاع عنه باعتباره “رمزا لعقيدة الشعب وتاريخه الوطني”، كما قال أحد المعتصمين.
وقد انطلقت تظاهرات في عموم مناطق البلاد، وعبرت على ذات المواقف، ووجهت التحية للمعتصمين “الصامدين” على مدى الأشهر الماضية، وحملت التظاهرات عنوان “ثبت الله أقدامكم” للتعبير عن هذا التضامن والتعظيم للمعتصمين. ومن بين البلدات التي احتضنت هذه الفعاليات: المرخ، شهركان، بلدة الخارجية (سترة)، وغيرها. فيما استمر الحراك الميداني في عدد من المحاور من خلال قطع الشوارع الرئيسية بالإطارات المشتعلة، كما شهدت بلدة المعامير ونويدرات مواجهات “شديدة” مع القوات الخليفية، كما تواصلت فعالية “جبورتكم تحت أقدامنا” عبر كتابة اسم الحاكم الخليفي، حمد عيسى، في الشوارع والطرقات لتكون مداسا للأقدام والعربات العابرة، وهي فعالية يداوم عليها المواطنون في مختلف المناطق وعلى امتداد العام للتعبير عن رفضهم للحاكم وتمسكهم بخيار إسقاطه مع نظامه الخليفي.
