جمعيات سياسية تحذر من تداعيات غلق “الوفاق”.. ولندن وواشنطن تعربان عن القلق و”الأمل”
البحرين اليوم – (خاص)
عبّرت الجمعيات السياسية المعارضة في البحرين، وفي مواقف منفصلة، عن رفضها لقرار المحكمة الخليفية الصادر الأحد، ١٧ يوليو، والقاضي بحل جمعية الوفاق، بناء على دعوى رفعتها وزارة العدل الخليفية الشهر الماضي.
جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) دعت إلى “إعادة النظر” في قرار حل الوفاق “بما يسهم في إشاعة أجواء التسامح والإصلاح”، بحسب تعبير بيان لها صدر الأحد ١٧ يوليو، كما أعربت في البيان عن “خشيتها من تقويض العمل السياسي العلني المصرح به في البحرين والإجهاز عليه”. وقال البيان بأن البلاد بحاجة إلى “مبادرة رسمية تعيد ترتيب أوراق البيت الداخلي نحو المصالحة الوطنية”، وفق تعبير البيان.
من جانبه أيضا، عبر التجمع الوحدوي المعارض عن القلق من قرار المحكمة حلّ الوفاق، وقال في بيان بأن هذا الإجراء يأتي “على ما تبقى من آمال وتطلعات للقوى الوطنية الديمقراطية المعارضة وجماهيرها التي تطالب بالإصلاح السياسي”، ووصف حل الوفاق بأنه “ضربة قاصمة للنشاط السياسي العلني (..) وانحدار بمستوى الحريات”.
بيان الوحدوي اعتبر الإجراءات التصعيدية الأخيرة للنظام بأنها “تصعيد مفتعل، واستهداف مناف للعهود والمواثيق الدولية.
دوليا، عبرت واشنطن عن “قلقها العميق” لقيام النظام الخليفي بحل جمعية الوفاق، وقالت إن “خطوات الحكومة الأخيرة في قمع المعارضة السلمية؛ ستقوض تماسك وأمن البحرين”.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الحكومة الخليفية “للتراجع عن خطواتها تجاه المعارضة والعودة لمسار المصالحة”.
وزير الخارجية البريطاني الجديد، بوريس جونسون، أعرب بدوره عن القلق من حل جمعية الوفاق، وحث “الحكومة” في البحرين “على ضمان وحماية الحريات السياسية لكافة مواطنيها” ، كما حث في بيان “كل الأطراف على الدخول بحوار بناء يشمل الجميع لتعزيز الترابط الاجتماعي والتمثيل السياسي لكافة البحرانيين”.
