المنامةتقارير

ردود افعال شعبية غاضبة بعد اعتداء سلطات البحرين على المساجد

1476062_394290610702651_2139484117_n

البحرين اليوم – (خاص)
تواصلت ردود الافعال المنددة باعتداء النظام البحريني على المقدسات الدينية والتي كان آخرها الاعتداء على مسجد الصحابي الجليل صعصعة بن صوحان، فيما تحدت جماهير المعارضة عمليات القمع والمداهمات واشتبكت مع قوات أمن النظام في أغلب المناطق التي شهدت تظاهرات ومسيرات.

وفيما وصفت منظمات حقوقية اعتداء سلطات البحرين على المساجد بالعمل الإجرامي، وطالبتها بإعادة بناء المساجد في أماكنها والاعتذار إلى شعب البحرين، جابت التظاهرات أرجاء البلاد استنكارا على الاعتداءات المتكررة على مقام الصحابي الجليل صعصعة بن صوحان في منطقة عسكر وتحويله إلى خربة وتكسيره والتعرض لزواره.

ردد المشاركون في التظاهرات شعارات غاضبة نددت بانتهاكات النظام، وأكدت على أن المقدسات الدينية “خط احمر”، ووجهت أصابع الاتهام لرأس النظام المدعو حمد الخليفة وحملته المسؤولية الكاملة عن حادثة التخريب لمعلم إسلامي وتاريخي عريق.

سرعان ما جوبهت المسيرات بقمع وصف بالمفرط من قبل قوات النظام بالقنابل الغازية السامة والرصاص الانشطاري المحرم دوليا.
من جانبه ندد السيد مجيد المشعل رئيس المجلس العلمائي، بالاعتداء ووصفه بـ”الإجرامي و “الارهابي”، كما حمل الشيخ فاضل الزاكي السلطة البحرينية مسؤولية الاعتداء.

بدوره، حذر مرصد البحرين لحقوق الانسان من محاولة السلطة اعطاء قضية هدم المساجد الصبغة الطائفية، داعيا النظام الى اعادة بناء المساجد المهدمة في اماكنها، في حين اعتبر منتدى البحرين لحقوق الانسان، أن الاعتداء على مسجد صعصعة وتخريبه يعد تكريسا لسياسية الاضطهاد الطائفي التي تمارسها السلطات بشكل ممنهج، كاشفا عن اثني عشر حالة انتهاك للحريات الدينية خلال الشهر الماضي. وأضاف إن عدم محاسبة المسؤولين المتورطين بالانتهاكات من شأنه تعميق منهج الإفلات من العقاب.

في غضون ذلك شنت قوات أمن النظام فجر أمس حملة مداهمات بدعم من الميليشيات المدنية المسلحة شملت مناطق الدراز وبني جمرة والقدم و دمستان والبلاد القديم، حيث تم تسجيل اختطاف شاب من منطقة الدراز.
أكد شهود عيان أن قوات النظام قمعت صباح أمس الأربعاء طلاب مدارس سترة أثناء خروجهم من المدرسة وأطلقت عليهم الغازات السامة ولاحقتهم.

من جهة أخرى، أقدم المتظاهرون في منطقة “جد علي” بقطع الشارع العام تضامناً مع المطاردين واستعداداً لعصيان العزة. وشهد عصر أمس تظاهرة نسوية حاشدة في بلدة النبيه صالح دعا اليها ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير تضامناً مع أسيرات الثورة واستعداداً لـ”عصيان العزة”. شارك في الفعالية حشد غفير وانتهت أمام منزل الشهيد محمود الجزيري، حيث ألقت زوجة الشيخ الجدحفصي وحرائر الثورة ووالدة الشهيد كلمات حشدت للعصيان.

أما في بلدة الدراز غرب المنامة فقد أقيمت وقفة شعبية حاشدة تضامناً مع المصابَين فاضل عباس وصادق المرزوق، اللذان لازالت السلطات تتكتم على مصيرهما بعد إصابتهما بأعيرة نارية. هتف المتظاهرون هتافات أكدت على استمرار الثورة حتى إسقاط النظام الخليفي.
وفي البلاد القديم وكرانه اشتبك متظاهرون مع قوات النظام في أعقاب مهاجمتها للمسيرة التي خرجت في المنطقة، كما قاموا بقطع الشوارع العامة بالإطارات المشتعلة حتى يتسنى للمشاركين في المسيرة من كبار السن والنساء والأطفال إخلاء المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى