المنامة

ناشطون: الشّهيد العبّار وعائلته.. قصّة خالدة هزمت القنّاص والسّلطة

HG

البحرين اليوم – (خاص)

تُشكّلُ قضيّة الشّهيد عبد العزيز العبّار ملفّاً يستحقّ الدّرس، وذلك لجهةِ موقف العائلة الصّامد لأكثر من شهرين، حتّى نجحت في انتزاع حقّها. أو لجهة تعرية جوهر النّظام الخليفي ودوافعه المعادية لأبناء الشّعب.

آسيا خلف

تتحدّث النّاشطة الحقوقية، آسيا خلف، دهشتها حينما التقت أمّ الشّهيد عبد العزيز للمرّة الثّانية، حيث طلبت من والدة الشّهيد “أن تتنازل لدفن الجثّة” وإنهاء معاناتها التي قرّحت “قلوب أبناء الشّعب”. إلا أنّ أم الشّهيد كانت “تُقطّب جبينها” وتلوذ بابتسامةٍ تُخفي عزيمة “أمّ ثكلى لفقد ولدها” من غير أن تنثني عن “حقّ ظلامته بضرورة اعتراف القاتل بجريمته”.
تتحدّث خلف عن “ملحمة جديدة بين نزعة الأمومة وأوراق الحقّ”، في مقابل “الغياب الرّسمي للضّمير والإنسانية في سلطة البحرين”.
وتنظر خلف إلى أنّ ما حصل بانتزاع العائلة لشهادة الوفاة بأنّه “انتصار الدّم على أقلام السّلطة” ليشهد “الشعب البحراني خنوع السّلطة، وهزيمة قنّاص الشّهيد”، وعلى يد “أسرة بحرانيّة بسيطة”. وتضيف بأننا اليوم نشهد انتصار أيتام الشّهيد الصّغار على “عمالقة السّلطة المتجبّرين”، وتوجّه آسيا تحيتها لأم الشّهيد العبّار التي تحدّت بصبرها الجميع، “وحريّ بنا تقبيل جبهة الصّبر” لديها.

1368721051

النّاطق الرسمي باسم حركة “حق”، عبد الغني الخنجر، يذهب إلى أن “الشهيد العبّار اختتم حياته بالشّهادة، إلا أنّ قصته بقت لكي تُخلَّد في صفحات الثّورة، كما هي عشرات القصص التي صنعها الثّوار، وخارج إطار النّخب السّياسيّة”. وقال الخنجر ل”البحرين اليوم” بأنّ هؤلاء الثّوار “برهنوا على شعبيّة الثّورة، وعدم قدرة أحدٍ على احتوائها”.
وأمام ملحمة الشّهيد العبّار وعائلته، يقول الخنجر بأن صمود عائلة الشّهيد، “وملامح ولده، وسمرته البحرانيّة؛ (تمثّل) ترابَ الوطن”، مضيفاً بأن “هذا الصّمود لأسرةٍ لفّها الوجعُ، وتعيشُ في منزلٍ آيل للسّقوط؛ هو الصّمود الحقيقي الذي يعكس ماهية الثّورة وطبيعة رجالها”. ويؤكّد الخنجر بأنّ هذا “الصمود (..) يعلو على نزق السّياسة، ويقوم عليه النّصر المؤزّر”.

يسر البحراني

النّاشطة الحقوقيّة، يسر البحراني، ذهبب إلى أنّ تسليم جثمان الشّهيد العبّار كان حقّاً، وهي أذعنت لذلك، وبصحبة الشّهادة الشرعية التي تُثبت أسباب الوفاة الحقيقية.
البحراني توقّفت عند احتجاز جثما الشّهيد، وقالت بأنه “انتهاك صارخ”، إلا أنّ أهل الشّهيد أثبتوا “شجاعتهم وتمسّكهم بحقوقهم” كما قالت البحراني، والتي أكّدت أن “تضحيات الشّهداء لن تذهب سدى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى