المنامة – البحرين اليوم
استغرب مراقبون من “تنديد” وزارة الخارجية الخليفية، اليوم الاثنين ١٦ مارس، بالتصريحات الأخيرة التي أطلقتها وزيرة خارجية السويد، مارغو والستروم، أمام البرلمان السويدي ضدّ السعودية، وذلك بعد مضي أكثر من أسبوع على التصريحات، ورغم صدور بيان عن مجلس التعاون الخليجي قبل ٣ أيام تضمّ “استنكارا خليجيا” لتصريحات الوزيرة السويدية التي قالت بأن النظام السعودي “ديكتاتوري”، ويتصرّف و”كأنه من القرون الوسطى”، وندّدت بأحكام الإعدام في السعودية.
الوزارة الخليفية قالت في بيانها اليوم، التي نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، بأن تلك التصريحات “تعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية، ومساساً مرفوضا بسيادة السعودية ونظامها القضائي”، كما جدّد البيان الخليفي الزعم بأن السعودية تستمد أحكامها من الشريعة الإسلامية، وأنها توفر “للإنسان كل الحقوق والواجبات”!
ويقول متابعون بأن هذا الموقف الخليفي جاء “التحاقاً” بالموقف الذي أعلنه مجلس الوزراء السعودي في اجتماعه اليوم الاثنين، والذي كرّر استنكاره لتصريحات الوزيرة السويدية، وزعمه بأن “القضاء السعودي (..) يكفل العدالة التامة للجميع”، “وأن النساء السعوديات حققن انجازات كبيرة”، بحسب ما أعلن وزير الإعلام السعودي، عادل الطريفي، والذي زعم أن تصريحات الوزيرة “انطوت على تجاهل للحقائق، وللتقدم الكبير الذي أحرزته المملكة على كافة الأصعدة”.
يُشار إلى أن السعودية تحتل البحرين عسكريا منذ مارس العام ٢٠١١م، حيث دخلت القوات السعودية إلى البلاد لقمع الحراك الشعبي الذي انطلق في ١٤ فبراير ٢٠١١م. وتشهد البحرين تظاهرات مستمرة ضد هذه القوات التي تعتبرها القوى الثورية المعارضة “قوات احتلال يتوجب مقاومتها بكل السبل المشروعة”.
