المنامة

إخلاء سبيل السيد كاظم السيد عباس بعد تدهور خطير في وضعه الصحي داخل السجن

شيوع الأمراض المزمنة بين السجناء نتيجة التعذيب والإهمال الصحي والعلاجي

 

المنامة – البحرين اليوم

أخلت السلطات الخليفية في البحرين اليوم الثلاثاء 31 يوليو 2018م سبيل المعتقل السيد كاظم السيدعباس بعد تدهور وضعه الصحي نتيجة إصابته بورم سرطاني وفقدانه القدرة على الإبصار بنسبة كبيرة بسبب ذلك.

وقال ناشطون إن إخلاء سبيل السيد كاظم لن ينجح في “إضفاء الطابع الإنساني على السلطات” التي تحاول أن “تُخفي مسؤوليتها المباشرة في تدهور وضعه الصحي”، حيث يعاني آلاف السجناء من حرمان ممنهج من العلاج، إضافة إلى سوء الأوضاع الصحية والمعيشية داخل السجون، فضلا عن الإجراءات الانتقامية الأخرى، بما في ذلك سوء التعامل البدني والتعذيب، وقد تسببت هذه الإجراءات في شيوع الأمراض المزمنة داخل السجون، وإصابة العديد من السجناء بالأمراض الخطيرة، وانتهى المطاف ببعضهم للاستشهاد داخل السجن، أو بعد فترة وجيزة من الإفراج عنهم.

وأوضحت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ بأن إخلاء سبيل المعتقلين المرضى ينبغي أن يشمل “الحالات المرضية جميعها، لتدارك حالاتهم قبل أن تتدهور”، وأشارت إلى ضرورة محاسبة “كل منْ ثبت عليه تعطيل الإجراءات لتمكين أي سجين من حق العلاج، من خلال المماطلة و التأخير في عرضه على طبيب للتشخيص، وتقييم حاجته للرعاية الطبية و العلاجية”.

ودعت الصائغ إلى “أن تكون هناك آليات إنسانية عاجلة لدعم واحتضان الضحايا، وتوفير كل السبل العلاجية، إن كانت داخل أو خارج البلاد”.

يُشار إلى أن قيادات ورموز الثورة المعتقلين، وأغلبهم من كبار السنّ والمصابين بأمراض مزمنة، يعانون من انتقام ممنهج متواصل بمنع العلاج المناسب عنهم، وكذلك منع إدخال الأدوية اللازمة، فضلا عن عمليات التضييق الأخرى.

وفي الآونة الأخيرة، وبعد شيوع الأمراض وحالات الوفاة بسببها، سواء داخل السجن وخارجها؛ لجأت السلطات إلى إخلاء سبيل بعض المعتقلين لاستكمال العلاج، وكان لافتا أن أغلب هذه الحالات كانت تعاني من أورام سرطانية، مثل حالة المعتقل علي قمبر الذي عاني لسنوات من التعذيب والحرمان من العلاج إلى أن تسلل المرض السرطاني إلى جسمه، وفقد نسبة كبيرة من المناعة، وقد أٌخلي سبيله في وقت سابق من هذا العام، حيث غادر الأسبوع الماضي إلى تركيا لاستكمال العلاج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى