المنامة – البحرين اليوم
هددت إدارة سجن جو المركزي في البحرين قيادات الثورة المعتقلين بأنها لن تسمح لعيادة السجن بصرف الأدوية في حال رفضوا الحضور إلى العيادة مقيّدين بالسلاسل.
ونقلت مصادر عائلية اليوم الثلاثاء 24 يوليو 2018م بأن القيادي المعتقل الأستاذ حسن مشيمع تبلّغ من عيادة السجن “فرْض إجراء جديد يتم بموجبه منع صرْف أدوية منْ يمتنع عن حضور العيادة مقيّدا”.
وأكدت المصادر بأن أغلب أدوية الأستاذ مشيمع – الذي يعاني من أمرض مزمنة – نفذت بالفعل، وأنه لا يملك غير نوع واحد فقط من أدوية السكري.
وفي حال تنفيذ التهديد فإن “الأستاذ سيُحرم من صرف أدويته التي حُرم فعلاً من صرفها، فضلا عن حرمانه من العلاج المناسب” وفق ما قال مصدر عائلي أوضحَ أيضا أن الأستاذ لم يُنقل إلى الفحص الدوري الخاص بمرض السرطان منذ شهر سبتمبر من العام 2016م.
يُشار إلى أن الأستاذ مشيمع – المحكوم بالسجن المؤبد بسبب مشاركته في قيادة ثورة 14 فبراير – لم يلتق بعائلته منذ شهر فبراير من العام الماضي، كما أن أغلب قيادات ورموز الثورة محرومون من الزيارات العائلية منذ فترة طويلة.
ويرفض الأستاذ مشيمع الخضوع للأوامر التي تفرضها إدارة السجن بوضع القيود والسلاسل خلال التنقلات إلى العيادة والزيارات العائلية، معتبرا ذلك “إهانة”، كما أن هذا الإجراء “لا يتناسب مع ما يتطلبه توفير العلاج المناسب وخصوصا وهو في هذا العمر المتقدم”.
وفي الأسبوع الماضي، قال الوزير البريطاني للشؤون الخارجية الستر بيرت بأن الحكومة البريطانية رفعت قضية الأستاذ مشيمع إلى “أعلى الجهات” في البحرين، وذلك في رد على سؤال برلماني مكتوب، إلا أن ناشطين شككوا في جدية الموقف البريطاني مشيرين إلى “الإجراءات الانتقامية الجديدة” التي تفرضها سلطات السجن ضد الأستاذ وبقية قادة الثورة، “والتي تتعارض مع التصريحات البريطانية الرسمية”.
الجدير بالذكر أن السلطات تفرض قيودا انتقامية ممنهجة ضد قيادات الثورة المعتقلين منذ العام 2011م، بما في ذلك الحرمان المتعمّد من العلاج المناسب، حيث يعاني أغلبهم من أمراض مزمنة وخطيرة، وكثير منهم تعرض لأزمات صحية خلال فترة الاعتقال.
وتمتنع سلطات السجن نقل الرموز المعتقلين إلى العيادة أو المستشفى، وفي هذا السياق أكد القيادي المعتقل الدكتور عبدالجليل السنكيس منعه من الذهاب إلى العيادة يوم الاثنين 23 يوليو 2018م، وذلك في سلسلة من الإجراءات المشابهة التي تعرض لها الدكتور السنكيس وآخرين من الرموز في سجن جو.
