المنامة – البحرين اليوم
يواصل السجناء في سجون البحرين إضرابهم عن الطعام الذي دخل اليوم الثلاثاء ١٩ سبتمبر ٢٠١٧م يومه الحادي عشر، وفي حين لا تزال المعلومات غير واضحة بشأن آخر تطورات الإضراب، إلا أن سجناء مضربين أكدوا بأنهم سيواصلون احتجاجهم مع الإضراب أو بعده لنيل كل حقوقهم المشروعة، وذلك وسط أنباء عن البدء في فك الإضراب وإجراء تفاهمات حول المطالب.
وينضم اليوم الثلاثاء الرمز الحقوقي المعتقل عبدالهادي الخواجة إلى المضربين عن الطعام، فيما يُتوقع أن يكون ذلك دافعا أكثر لحماسة المضربين الذين يعانون من سلسلة من المضايقات والتعديات التي تقوم بها قوات السجون، وخاصة في سجن جو المركزي، لإجبار المضربين عن فك الإضراب.
وقد اعتدت المرتزقة في سجن جو على العديد من المضربين، وتناقل نشطاء وأهالي السجناء على مدى أيام الإضراب أسماء العديد من هؤلاء. وقد أفادت مصادر خاصة أن قوات المرتزقة اقتادت اثنين من السجناء المضربين، وهما علي أحمد من بلدة بوري وسيد هادي حميد من بلدة دمستان، ونُقلا بعيدا عن أعين كاميرات المراقبة، وأوسعتهما القوات ضربا وتعذيبا، ثم أودعا في السجن الإنفرادي.
وعرف من بين المرتزقة الذين أشرفوا على تعذيبهما المدعو فضل، رضوان، وعاصف من باكستان، والمدعو مبارك قيس وسيف من أصول يمنية.
وعلى صعيد متصل تدهورت صحة أحد المضربين وهو حسين الليث من بلدة دار كليب، وقد تم حجز موعد له في مستشفى السلمانية.
هذا كشف أحد المضربين عن محاولة إدارة سجن جو مساومتهم بهدف فك اضرابهم، إلا أن هذه المحاولات لم تُجد مع إصرار المعتقلين على تلبية مطالبهم الإنسانية كافة حتى بعد فك الإضراب، مشيرا إلى تدهور الوضع الصحي لعدد من المعتقلين مع إصرار السلطات على حرمانهم من العلاج، وقد اضطر عدد منهم لفك الإضراب مع وصول وضعه إلى مرحلة الخطر.
