المنامة – البحرين اليوم
تجددت اليوم السبت، ١٠ ديسمبر، الاحتجاجات والتظاهرات في البحرين، وأكد المتظاهرون الاستعداد لإحياء ذكرى عيد الشهداء التي تصادف في ١٧ ديسمبر الجاري، فيما نفذت مجموعات ثورية سلسلة من العمليات الميدانية استمرارا في الاحتجاج الغاضب على الجرائم والانتهاكات الخليفية وتأكيدا على مواصلة الثورة والحفاظ على صوتها في سياق تنظيم ما يُسمى “حوار المنامة” الذي يحضره مسؤولون عرب وغربيون.
بلدة أبوصيبع والشاخورة شهدت اليوم تظاهرة حاشدة رفعت صور آية الله الشيخ عيسى قاسم والشيخ علي سلمان، وهتفوا بالدعوة إلى رحيل آل خليفة، كما جددوا العهد للشهداء والاستعداد للمشاركة في فعاليات عيد الشهداء التي تحمل هذا العام شعار “شهداؤنا قادتنا”. وفي المساء، نفذ متظاهرون محتجون من البلدتين عملية ميدانية بغلق الشارع الرئيسي المعروف بشارع ٩ مارس (شارع البديع)، ضمن عمليات التعبئة لإحياء عيد الشهداء.
وفي بلدة كرزكان تظاهر الأهالي اليوم تنديدا بأحكام الإعدام الجديدة التي أيدتها المحاكم الخليفية مؤخرا بحق عدد من المواطنين، ورفع المتظاهرون شعارات التحدي لآل خليفة والإصرار على الثورة وشعاراتها الأصيلة. وشارك في التظاهرة آباء شهداء وناشطون.
ومساءا، خرجت تظاهرة في بلدة البلاد القديم تعددت فيها الشعارات الثورية، كما جدد المواطنون عهدهم للشهداء والتمسك بحق القصاص العادل، ورفعوا صورا للشيخ قاسم ولعدد من أبناء البلدة المعتقلين.
وفي الشارع المحاذي لبلدة جدحفص، نفذت مجموعة ثورية عملية ميدانية برفع أعمدة النار في الإطارات التي أغلقت الشارع، وذلك ضمن فعاليات التعبئة لذكرى عيد الشهداء التي يجري الاستعداد لإحيائها هذا العام وسط مشاعر الغضب المتصاعدة ضد الخليفيين والتمسك بمطلب إسقاطهم ورحيلهم من البلاد.
وفي بلدة الدراز، يواصل الخليفيون تنفيذ الحصار العسكري الشامل على البلدة منذ أكثر من ٥ أشهر، واستمرت مشاهد اكتظاظ السيارات على امتداد الشارع المطل على مدخل البلدة الرئيسي المحاط بالعساكر والمدرعات بجانب دوار الشهيد فاضل العبيدي.
ورغم الحصار، يواصل المعتصمون المرابطة عند منزل الشيخ قاسم ضمن الاعتصام الذي يعد من أشهر الاعتصامات التي تشهدها المنطقة العربية في ظل التعتيم الإعلامي غير المسبوق الذي تواجهه ثورة البحرين. وتخرج كل مساء تظاهرات وفعاليات ثورية من منطقة الاعتصام وتطوف في شوارع البلدة في تحدٍّ للعساكر والآليات الخليفية التي تغلق مداخل البلدة وتنفذ سلسلة من عمليات الانتقام بحق الأهالي.
وردا على التعديات الخليفية على أهالي الدراز المحاصرين، وانتصارا للشيخ قاسم، نفذت مجموعة ثورية مساء أمس عملية ثورية “جريئة” استهدفت قوة عسكرية خليفية متمركزة في منطقة قرب موقع الاعتصام، واستعملت المجموعة أدوات الردع ضد القوة الخليفية التي تقوم بالمشاركة في الاعتداء على المواطنين والتعدي على حرياتهم وشعائرهم الدينية.
