سيهات، شرق السعودية – البحرين اليوم
أكدت مصادر سعودية رسمية مقتل أحد عناصر الأجهزة الأمنية واختطاف آخر صباح أمس الجمعة، 28 أبريل، في منطقة سيهات، شرق السعودية، وذلك في عملية وصفتها وسائل إعلام سعودية بأنها “إرهابية”.
وعمدت صحف ومواقع موالية لآل سعود إلى شن حملة متجددة من التحريض ضد المواطنين في القطيف وسيهات، وذلك في ظل عمليات الاقتحام والعكسرة التي يعانيها المواطنون انتقاما من تمسكهم بالحراك المطلبي الذي قاده الشهيد الشيخ نمر النمر في العام 2011م.
وبعد محاولة للتكتم على حقيقة المستهدفين، فقد أكدت المصادر السعودية اليوم أن المختطف، ويدعى هاشم الزهراني، هو عسكري سعودي، وقد أصيب في العام 2015 م في منطقة القطيف أثناء مشاركته في عمليات الاستهداف الأمني في المنطقة، وقد زارته بعد الإصابة آنذاك قيادات أمنية سعودية. أما القتيل فيدعى عبدالله الدلبحي، وأكدت مصادر سعودية شبه رسمية بأنه يعمل في “الأجهزة الأمنية” منذ سنوات.
وفي حين لم تتبن أية جهة العملية، إلا أن مصادر قريبة من الحراك المطلبي في القطيف أشارت إلى أن ما تواجهه القطيف وسيهات من استهداف سعودي ممنهج، بما في ذلك عمليات القتل والتحريض المذهبي واعتقال العلماء وسجنهم؛ “من الطبيعي أن يدفع بعض الأطراف الثورية للرد بالمثل”، وأوضحت بأن النظام عمد إلى ممارسة “التدليس” حينما تحدث عن استهداف “مواطنين” في العملية وليس عناصر تابعة للمخابرات، كما سجل مراقبون خشيتهم من “لجوء النظام السعودي للتغطية على نجاح منفذي العملية في الوصول لهذه العناصر الأمنية بزيادة وتيرة التحريض الطائفي ضد مواطني القطيف وسيهات”.
