سجن جو

ارتفاع عدد الإصابات في صفوف السجناء السياسيين وحالة من الهلع بين العوائل لانقطاع أخبار أبنائهم

البحرين اليوم-المنامة

عبر عدد من عوائل السجناء السياسيين عن خوقهم الشديد على مصير أبنائهم بعد التحقق من إصابتهم بفايروس كورونا عبر خاصية البحث التي يوفرها الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة في البحرين.

وتنشرت رسائل صوتية في وسائل التواصل الاجتماعي للأهالي يطالبون فيها بالكشف عن مصير أبنائهم وإطلاق سراحهم حفاظا على أرواحهم ومنع وقوع كارثة إنسانية بسبب ظروف السجن السيئة خاصة من جانب الرعاية الصحية.

من بين تلك العوائل تحدثت زوجة السجين السياسي فاضل عباس كاشفة أنها علمت بإصبة زوجها عن طريق موقع وزارة الصحة، وهي تعيش حالة من الخشية والخوف الحقيقي على زوجها إذ يعاني من مرض الربو وضيق التنفس منذ صغر سنه. كما أن زوجها “ خضع لثمان عمليات جراحية أثرت على مناعته”. مع هذا حاولت زوجة فاضل عباس الاتصال بسجن جو والمنظمات الحكومية المعنية بأوضاع السجون ولم يجب على اتصالاتها أحد.

ونشرت الناشطة الحقوقية البارزة ابتسام الصائغ عددا من المقاطع الصوتية بينها تسجيل للسجين السياسي سيد هاشم حسن صالح يطلق فيه نداء عاجلا ويؤكد بأن “ الموت يتهدد السجناء”، موضحا أن الإصابات تزداد وإدارة السجن وصلت إلى مرحلة العجز في التعامل مع الوضع، إذ أن السجناء يقومون بطرق الأبواب دون أين يحصلوا على أي استجابة.
وتابع السيد هاشم بأن الضابط أحمد الدوسري ومال الله قالوا لهم بأنهم غير قادرين على التعامل مع الحالات، معلقا بأن عليهم أن يعترفوا بعجزهم وأن لا يسمحوا بوقوع أي كارثة.

وإلى جانب زوجة فاضل عباس، والسجين سيد هاشم تحدثت والدة السجين محمد جعفر الدمستاني وسبقتها شقيقة السجين جاسم محمد عبد الله المحكوم بالمؤبد، وطالبوا بالكشف عن مصير ذويهم حيث انقطعت اخبارهم ولا توجد بينهم أي اتصالات، في ظل تفشي الوباء في السجن وخارجه وارتفاع حالات الإصابات والوفيات.

في ذات السياق ما يزال مصير السجين السياسي عقيل عبد الرسول صالح مجهولا بعد ثلاثة أيام من نقله بسيارة الإسعاف إثر تدهور حالته الصحية نتيجة اصابته بفايروس كورونا. وإلى وقت نشر هذا الخبر لم تلقى عائلته أي اتصال منه ولا تعلم عن وضعه ومكان تواجده أي شي.

وتجاوز عدد الإصابين المؤكدة في السجن ١٥٠ حالة بينما تشير بعض الترجيحات إلى أنها قد تكون وصلت إلى ٢٠٠ أو أكثر في ظل عدم سيطرة إدارة السجن على الوضع وطبيعة انتشار هذا الفايروس الفتاك بشكل سريع.

وسبق أن حذرت منمات دولية وشخصيات دبلوماسية وبرلمانية عالمية من خطورة الأوضاع في سجون البحرين، وطالبت بالإسراع في إطلاق سراح سجناء الرأي قبل وقوع الكارثة.
ويحمل المواطنون ولي العهد سلمان الخليفة مسؤولية سلامة أبنائهم إذ يرأس الأخير الفريق الوطني لمكافحة فايروس كورونا بينما “تستهتر الدولة بحياة المواطنين لأغراض تجارية واقتصادية من خلال تحويل البحرين إلى محجر صحي للمسافرين إلى الدول المجاورة” الأمر الذي “أدى لانتشار المتحور الهندي في البحرين وتسبب في طفرة مفاجأة في أعداد المصابين وارتفاع كبير في عدد الوفيات جعل البحرين تتصدر قائمة الدول العالمية في عدد الوفيات من حيث النسبة السكانية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى