المنامة – البحرين اليوم
على مدى أكثر من ثلاثة أيام، استباحت القوات الخليفية بلدة أبوقوة في البحرين، وداهمت القوات المسلحة والمليشيات البلدة وهتكت حرمات المنازل بعد اختطاف أعداد كبيرة من أبناء البلدة لازال مصيرهم مجهولا حتى اللحظة.
وذكرت مصادر أهلية بأن حصيلة المداهمات على المنازل بلغت ما لا يقل عن ٢٠ مختطفا خلال عشرات عمليات الاقتحام التي طالت منازل البلدة الواقعة على الجانب الشرقي من الشارع المسمى “شارع خليفة بن سلمان” بالقرب من تقاطع بلدة القدم باتجاه الجسر الرابط مع السعودية، وهو الشارع الذي شهد حادثة الهجوم على دورية عسكرية خليفية الجمعة الماضي وأسفر عن مقتل عنصر تابع لقوات المرتزقة ويُدعى سلمان أنجم، إضافة إلى إصابة ٨ آخرين تتراوح إصابتهم بين البليغة والمتوسطة، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية.
وهدد طارق الحسن رئيس ما يُسمى بالأمن العام بمزيد من القمع، وقال خلال مشاركته في دفن أنجم اليوم الاثنين ٣٠ أكتوبر في مقبرة الرفاع “سنطارد الإرهابيين وسنخرجهم من جحورهم وسنقدمهم للعدالة”، بحسب زعمه. (شاهد الفيديو: هنا)
وقال نشطاء بأن الهجمات العسكرية “الوحشية” التي تشهدها بلدة أبوقوة تشير إلى “انتقام عبثي من المواطنين الذين يعتبرهم النظام إرهابيين ومجرمين بسبب استمرار الحراك الشعبي الرافض النظام وليسوغ الانتهاكات والجرائم التي يمارسها ضدهم وعلى نطاق واسع”.
واختطفت القوات اليوم ٣ من أبناء الشيخ علي الطيار وهم محمد، حسن وحسين الطيار، ليُضافوا إلى بقية المختطفين، ومنهم حسن القبيطي، مقداد العجيمي، صلاح مدن، سيد قاسم الكامل، سيد هاشم سيد محفوظ، جاسم حبيب، محمد حبيب، إبراهيم الشملان، محمد العلويات، وناصر ميرزا.
يُشار إلى أن حملات أخرى تشهدها بقية مناطق البلاد، وتمارس خلالها القوات اقتحامات عنيفة على المنازل مع تخريب في محتوياتها واعتقال بعض الشبان.
