الإكاديمي عبدالهادي خلف: عائلة آل خليفة تريد تركيع الشعب البحراني

من لندن-البحرين اليوم

عقد تكتّل المعارض البحرانية في العاصمة البريطانية ندوة مساء يوم امس الجمعه (12 أغسطس 2016) واستضاف خلالها الأكاديمي والمعارض البحراني الدكتور عبدالهادي خلف.

خلف سلّط الضوء خلال الندوة التي ادارها الناشط علي مشيمع, على الظروف الأقليمية والدولية التي أدّت الى استقلال البحرين عام 1971.

وأوضح خلف أن الظروف الإقتصادية والداخلية التي كانت تمر بها المملكة المتحدة خلال الستينات من القرن الماضي دفعتها الى إتخاذ قرار بسحب قواتها العسكرية من شرقي قناة السويس وبضمنها البحرين, التي ترتبط معها بمعاهدة حماية.

وبيّن خلف أن القرار البريطاني أثار مطامع شاه ايران السابق محمد رضا بهلوي الذي طالب بالحاق البحرين ببلاده, مما جعل البحرين محل نزاع بين بريطانيا وايران وعائلة آل خليفة وحتى حسم الأمر باعطاء البحرين استقلالها مقابل هيمنة شاه ايران على الجزر الثلاث, طمب الكبرى وطمب الصغرى وأبو موسى.

خلف أكّد على أن عائلة آل خليفة لم تكن راغبة برحيل القوات البريطانية من البحرين, وقد عرضت عليها تحمّل تكاليف بقائها, لكن بريطانيا كانت مصرّة على الرحيل.

واوضح خلف بان الطفرة في اسعار النفط أثناء حرب تشرين عام 1973 عزّزت من نفوذ عائلة آل خليفة التي سرعان مانقلبت على دستور ذلك العام.

وتطرق خلف الى اعتقاله لمدة عام في العام 1974 وتولى التحقيق معه موظّف بريطاني. وبشأن تعامل الخليفيين مع شعب البحرين, اكّد خلف على أن العائلة تريد تركيع الشعب البحراني ولو أن الشعب “ركع لها فستطالبه بالسجود”.

هذا وحضر الندوة جمع من البحرانيين الذين وجّهوا عدة أسئلة الى الدكتور خلف وتتعلق بسياسات التغيير الديمغرافي في البلاد واتكاء العائلة الخليفية على القوى الخارجية لضمان ديمومة حكمها.

يذكر ان الدكتور عبدالهادي خلف كان عضوا في اول جمعية تأسيسية تولّت كتابة أول دستور للبلاد بعد استقلالها. لكن السلطات اعتقلته بعد ذلك وسلبت منه جنسيته البحرانية.