البحرين اليوم – (خاص)
قال الباحث والمعارض المعروف حمزة الحسن بأن بقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في السلطة هو “انتحار غير محسوب”.
وعلى خلفية تداعيات مقتل الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول، ذهب الحسن إلى أن الموقف الغربي العام يميل إلى “الإطاحة بابن سلمان” من أجل ضمان سلامة نظام الحكم السعودي الذي ينظر إليه الغرب على أنه “حليف مفيد جدا” بحسب الحسن.
وأوضح الحسن بأن هناك “مخاطرة محسوبة” في بقاء ابن سلمان في الحكم، إلا أن خيار الملك سلمان – وفق الحسن – يتجه إلى الإبقاء عليه و”المواجهة” من أجل “الإبقاء على ابنه”، وهو ما قد يكون بمثابة “المقامرة بمصير الحكم السعودي”.
ووفق تحليل الحسن، فإن إقالة ابن سلمان لازالت قائمة “وبنسبة 50٪”، وفي هذه الحال، فإن الخيارات التي يطرحها الحسن تتجه نحو إعادة محمد بن نايف لولاية العهد – وهو خيار المخابرات الأمريكية – أو تعيين خالد بن سلمان – إلا أنه لا يحظى بالمرغوبية من العائلة السعودية ومن الغرب لكونه مشاركا في جريمة مقتل خاشقجي – أو تعيين الأمير أحمد عبدالعزيز ليكون بمثابة “التسوية رغم ضعفه”.
ويرصد الحسن احتمالات “سوداء” في حال تصعيد ابن نايف، الذي سيبادر للانتقام من الملك سلمان وابنه، في حين أن وصول أحمد سيترافق مع محاولات لترتيب البيت السعودي واعتماد سياسة الترضيات للجميع، إلا أن ذلك لن يكن ميسورا في ظل آلية التوريث التي اعتمدها سلمان وحصرها في أبنائه، وهو ما يحتاج إلى ترتيبات أخرى.
