المنامة – البحرين اليوم
اندلعت مواجهات شديدة مساء أول أمس الثلاثاء، ١٨ أبريل، في بلدة نويدرات بعد خروج احتجاجات غاضبة في الذكرى السنوية لهدم القوات السعودية والخليفية ١٠ مساجد في شهر أبريل من العام ٢٠١١م، إضافة إلى أكثر من عشرين مسجدا آخر في شهري مارس ومايو من العام نفسه.
وأظهر شريط فيديو بُثّ على مواقع ثورية التحام مجموعة من الشبان الغاضبين مع المدرعات الخليفية التي تحاصر البلدة، وتتربص للمتظاهرين على مدار اليوم، ولجأ الشبان إلى استعمال الأدوات المحلية المعتادة لردع المدرعات ومنعها من التوغل داخل البلدة.
واستمر الاحتجاج الغاضب في البلدة حتى مساء أمس، حيث تكررت المواجهات مع القوات الخليفية وآلياتها “انتصارا لبيوت الله المهدَّمة وتنديدا بالجرائم الخليفية المتواصلة”. فيما نُظمت صلوات الجماعة في عدد من مساجد البلدة المستهدفة.
وفي السياق نفسه، وفي بلدة المعامير؛ نفذت مجموعات شبابية مساء أمس الأربعاء عملية ميدانية تذكيرا بجريمة هدم المساجد، وأغلقت المجموعة
الشارع العام المحاذي للبلدة بالإطارات المشتعلة، فيما نفذت مجموعة أخرى في بلدة أبوقوة عملية أخرى استهدفت تمركزا للقوات على الشارع الرئيسي الرابط بالعاصمة المنامة والمؤدي إلى الجسر الواصل بالسعودية. واندلعت بعدها مواجهات بين الشبان والقوات التي أطلقت الغازات السامة وأسلحة القمع المختلفة باتجاه المحتجين الذين سمّوا العملية بشعار “إرادتنا تقرير المصير”.
وشهدت مناطق من البلاد تظاهرات تحت شعار “مآذن المقاومة” تذكيرا بالجريمة نفسها، وخرجت مساء أمس تظاهرة بهذا الشعار في بلدة الديه، كما خرجت تظاهرة أخرى مماثلة في بلدة شهركان، فيما رُفعت لافتات حملت ذات الشعار على بعض الطرقات العامة.
يُشار إلى أن أكثر من ٣٠ مسجدا هُدم خلال أشهر مارس، أبريل، مايو من العام ٢٠١١م بعد خول قوات آل سعود إلى البحرين لدعم القوات الخليفية في الإنقضاض على ثورة ١٤ فبراير، وتعمدت القوات السعودية والخليفية استهداف هوية المواطنين الأصليين ووجودهم الديني فقامت بهدم المساجد في وضح النهار، وبعضها من المساجد الأثرية التي يعود تاريخها إلى ما قبل احتلال آل خليفة البحرين قبل قرنين من الزمان.
