البحرين اليوم-المنامة
تشهد البحرين مظاهرات يومية منذ شهرين تطالب بإطلاق سراح السجناء السياسين الذين يتعرضون لخطر الإصابة بفايروس كورونا مع انتشار الوباء بشكل مخيف في البلاد، وارتفاع حالات الوفيات والإصابات اليومية.
في نفس الوقت لا تنفصل القضية الفلسطينية عن هموم البحرانيين، حيث بات العلم الفلسطيني حاضرا في كل محفل ومناسبة تأكيدا على التحام المواطنين مع الشعب الفلسطيني ووقوفهم مع القدس الشريف وكل شبر من فلسطين وخصوصا قطاع غزة الذي يتعرض لهجمة إرهابية خلفت عشرات الشهداء من الأطفال والنساء.
وتجوب المظاهرات اليومية في الليل والنهار عددا من المناطق البحرانية وهي ترفع شعارات التلبية لفلسطين وتندد باتفاقيات التطبيع التي انضم لها حكام البحرين والإمارات العام الماضي.
ويوم أمس (الأربعاء ١٩ مايو) شهدت بلدتا بني جمرة ودمستان اعتصاما نسائيا تضامنا مع السجناء السياسيين، رفعت خلالها صور السجناء ورددت الشعارات التي تطالب بإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.
وفي سياق غير منفصل جابت التظاهرات عددا من المناطق الأخرى نهارا مثل بلدة سار والسنابس وأبو صيبع والشاخورة وغيرها تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بالتطبيع الذي اعتبره المتظاهرون عار على الحكومات العربية وخدمة ل “إسرائيل”.
ومع تزايد القصف الإرهابي لقطاع غزة وسقوط الشهداء وتدمير المنازل، “تتسع رقعة المناصرين للقضية الفلسطينية وتتعرى وجوه الحكام المطبعين”، بحسب تعبير أحد النشطاء. ومن المرجح أن تتصاعد الاحتجاجات في البحرين في الأيام القادمة مع توقعات بأن تتحول إلى اضطرابات أمنية في ظل الهجمة الشرسة على فلسطين وإصرار الحكومات المطبعة على الحفاظ على علاقاتها مع الكيان الصهيوني، الأمر الذي يمثل استفزازا لمشاعر المسلمين والعرب.
