البحرين: تظاهرات مستمرة وفاءا للقادة المعتقلين.. والقوات الخليفية تواصل الاعتداء على الشعائر

المنامة – البحرين اليوم

تلاقى الموقفُ الحاسم الذي أعلنه رموز الثورة المعتقلين، مع الحضور الشّعبي في مختلف مناطق البلاد، في شأن الفيلم “المسيء” الذي بثته قناة العربية السعودية السبت الماضي، وعمِد إلى “حرْف” تصريحات لقادة الثورة في اتجاه “مفبرك” يخدم مصالح المخابرات السعودية والخليفية.

الرموز الذي أصدروا بيانا أمس الاثنين، وكشفوا فيه “الدجل” الذي اعتمده الفيلم المذكور؛ ترافق مع تظاهرات شعبيّة متواصلة عبّر فيها الأهالي عن تضامنهم مع القادة المعتقلين، وشوهدت صور القادة وهي تغطي التظاهرات، كما أحيت التظاهرات ذكرى الشهداء، فيما عمدت الأهالي إلى وضع صور الحاكم الخليفي، حمد عيسى الخليفة، على الأرض لتكون مداساً للأقدام، في خطوة اعتادها البحرانيون للتأكيد على مطلبهم الثابت بإسقاط “حمد” ونظامه، وعدم الاعتراف بما يصدر عنه.

ويستعد المواطنون لتظاهرات واسعة الجمعة المقبلة تحت شعار “يسقط حمد”، ونشر ناشطون شريطا ترويجيا للفعالية التي تُعد واحدة من الفعاليات التي أعلنتها قوى ثورية ردا على فيلم “العربية”. (شاهد: هنا)

وواصلت القوات الخليفية اقتحامها للبلدات في محاولة لمنع التظاهرات الشعبية، ورصد نشطاء العربات العسكرية والمدنية (الميليشيات المسلحة) التابعة للمخابرات وهي تداهم المناطق السكنية في أكثر من بلدة، وبينها بلدة دمستان اليوم الثلثاء.

واستمراراً في تنفيذ تهديدات وزير الداخلية، راشد الخليفة، واصلت القوات اعتداءتها على الشعائر الحسينية، ونقل ناشطون صورا من بلدة البلاد القديم تُظهر جانباً من الاعتداء الخليفي على مضائف تابعة للمآتم الحسينية، وهو الاعتداء الذي تكرر خلال الأسبوع الماضي في عدد من البلدات والعاصمة المنامة.

إلى ذلك، استمرت المجموعات الشابية في تنفيذ سلسلة من العمليات الميدانية في مناطق مختلفة من البلاد، وشوهدت أعمدة النار وهي تعلو في شوارع رئيسية قطعها الشّبان بالإطارات المحروقة، وبينها شوارع رئيسية في توبلي وعند مطار البحرين الدولي، كما أضرم محتجون النيران في عدد من المحاور لمنع القوات الخليفية من التوغل بداخل البلدات وقمع المتظاهرين. (شاهد: هنا).