المنامة

البحرين: تظاهرات “وجهتنا الميدان” تنجح في كسر الحصار.. والعصيان سيد الموقف

CbLj_XpUEAAB1F6

 

المنامة – البحرين اليوم

 

لم ينته اليوم الأول من الرابع عشر من فبراير هذا العام.

بهذا العنوان تجدّدت التظاهرات الشعبية في مناطق البحرين بعد استراحة “صلاة الظهر والعصر” اليوم الأحد، ١٤ فبراير، كما يقول أحد الناشطين الميدانيين وهو يعلق على الخروج المتجدد للمواطنين في الجولة الثانية من فعاليات العصيان المدني.

CbLTkucUUAgSOev

البلدات وبمختلف فئات الأهالي سيّروا تظاهرات أخرى غير عابئين بالقمع الخليفي الذي لم يتوقف عن إطلاق الغازات السامة، فيما عاد الشّبان للنزول في الميادين، وهم يتقدمون الساحات الأمامية وحدودَ التماس مع القوات الخليفية التي بدا عليها “العجز” و”الفشل” وهي تكرر الاقتحامات ونشر الرّعب بين المواطنين.

CbLWE2LUAAAkatM

الحضور النسائي كان لافتاً كالعادة. وفي حين افترش المواطنون الأرض أمام المنازل، في شكل من أشكال التعبير عن العصيان والاحتجاج المدني، كانت المركبات الخليفية تتوغل في البلدات لإزالة حواجز الأمان التي يتكرر تجهييزها من قبل الثوار لإعاقة الهجمات الخليفية وتأمين سيْر التظاهرات الشعبية. واستطاع النشطاء الميدانيين إضفاء الاحتجاج الشعبي على فعاليات العصيان بفضل هذه التكتيكات التي أسقطت سياسة الحصار والإرهاب الخليفية.

CbLZ6MVUUAAkWqN

الوجهة الأساسية للجولة الجديدة من النزول الثوري هو التوجه نحو “ميدان الشهداء” الذي كان يحمل نصب اللؤلؤة، رمز ثورة البحرين.

وكان آباء الشهداء في مقدمة الحاضرين في هذه الجولة، حيث زاروا قبر شهيد الثورة الأول، علي مشيمع، بمعية نشطاء ورجال دين، وبينهم السيد مجيد المشعل، حيث أضاف وجودهم الميداني إشعاراً معزّزاً بأن عزيمة العام الجديد للثورة لازالت أقوى من كلّ جيوش المرتزقة الخليفيين. وكان لافتا من المشاهد التي تداولها النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي؛ الإعياء والتخبط التي سيطر على الآليات الخليفية وهي تعمل على محاصرة البلدات المحيطة بميدان الشهداء، لقمع التحرك الزاحف نحوه.

CbK95ndUAAEKZIB

القوى الثورية اعتمدت تكتيكياً مزدوجاً في إدراة التظاهرات في جولة اليوم الثالث من العصيان المدني. حيث دعت لتظاهر البلدات البحرانية عصراً، واستثنت البلدات المتاخمة لميدان الشهداء (دوار اللؤلؤة)، وذلك بقصد الإمعان في إرهاق القوات الخليفية ومشاغلتها عن الحشود الشعبية التي كانت تتجهز للإنطلاق من بلدات الصمود القريبة من الدوار.

وبفضل هذا التكتيك، استطاع المواطنون تحريك التظاهرة المركزية المتوجهة إلى ميدان اللؤلؤة، وشوهدت الجموع وهي تتحرك في مسارها محاطة بأعلام الثورة والهتافات الداعية لإسقاط النظام.

وبموازاة ذلك تحركت مسيرة السيارات ناحية الميدان، تعزيزاً للتظاهرة الشعبية المتوجهة إلى هناك. وهو تكتكيك إضافي نجح في كسر الحصار الخليفي، وتفعيل مشهد العصيان المدني في الشوارع العامة.

CbLde6IUsAECmoK

النظام الخليفي نفذ سياسة الطواريء غير المعلنة، كما تبين من الحشد العسكري والانتشار الواسع للقوات. وبادرت القوات الخليفية لقمع التظاهرة المتوجهة لميدان الشهداء، إلا أنها وجدت صعوبة في التوغل بسبب الاحتياطات الأمنية والتكتيكات التي اعتمدها قادة العصيان الميدانيين، وقد ووجهت القوات الخليفية بمقاومة الطلائع الثورية التي أبدت بسالة لافتة في ساحات المواجهة، ما يؤكد بأن الساعات القادمة من يوم ١٤ فبراير ستكون حافلة بالثبات، وأن اليوم سيكون طويلا على آل خليفة.

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى