المنامة – البحرين اليوم
قال والد الشهيد ياسين العصفور، الحاج جاسم العصفور، بأنّ المعتقلين في السجون الخليفية يمثلون “وسام شرف لأبناء” البحرين، مشيرا إلى أن المعتقل “يتشرف بوجوده في معتقله لأنه يعرف أن الاعتقال هو ضريبة النضال”.
وفي فعالية خاصة أقامها التجمع الوحدوي الديمقراطي مساء أمس السبت، 16 يناير، أكد العصفور على أن المعتقلين “يمثلون رمزية حقيقية للصمود”، وأنّ المواطنين “يستلهمون قوتهم منهم”، وعبّر عن الفخر بعوائل المعتقلين الذين فرضوا “ثقافة الصمود”.
من جانبه، قال والد الشهيد حسين الجزيري بأن “المعتقلين يرسمون لنا طريقَ الأمل”، داعياً الجميع إلى أن يعيشوا “هذا الأمل”، وأن يتأكدوا ب”حتمية القصاص”.
واشتملت الوقفة التضامنية كلمات لنشطاء حقوقيين وعوائل معتقلين، حيث أكدت الناشطة إيناس عون من مركز البحرين لحقوق الإنسان، على أنّ الحكومة في البحرين تخرق المواثيق الدولية، وخاصة مع ازدياد وتيرة الاعتقالات التعسفية، واستهداف المطالبين بحقوقهم.
فهيمة بن رجب، شقيقة المعتقلين حسن وعلي، أبدت الشكر على التضامن مع السجناء الذين وصفتهم ب”الأبطال”، وأكدت أن الأحكام التي تعرض لها شقيقاها هي “جائرة”، حيث تم الحكم عليهما بالسجن 15 سنة بعد تخفيض حكم المؤبد.
فهيمة قالت إن السجن والأحكام الظالمة هي “ضريبة رفض الذل”، وجددت الفخر بكلّ المعتقلين، وقالت إنّ السجون لن تثني “المعتقلين ولا عوائلهم”.
الناشطة الحقوقية فاطمة الحلواجي، وابنة المعتقل الحاج خليل الحلواجي، عبرت عن قلقها جراء استمرار السلطات في تجاهل مزاعم التعذيب التي يطلقها النشطاء ومعتقلو الرأي، في ظل مواصلة سير الأحكام دون أخذ هذه المزاعم بعين الإعتبار.
وأشارت إلى والدها الناشط، الاجتماعي والسياسي، الذي اعتقل بشكل تعسفي في الثالث من سبتمبر 2014 بعد أن داهمت عناصر مدنية برفقة قوات خليفية منزله فجراً واعتقلته دون إبراز إذن بالقبض.
وخلال الوقفة، ألقى مسؤول الشؤون السياسية في التجمع الوحدوي، جاسم الدرازي، كلمة أشار فيها إلى التاريخ الطويل “للسجون” في البحرين، والذي ارتبط بكل الحركات المطلبية الشعبية، ودعا إلى إطلاق مبادرة “جريئة” من جانب السلطة الخليفية “لبناء حوار جدي لإنهاء الأزمة”، بحسب قوله.
