واشنطن

الحاج خليل الحلواجي في “ملفات الضحايا”: ناشط سياسي تعرض لمحاكمة غير عادلة وحرمان من العلاج

واشنطن – البحرين اليوم

سلطت منظمة “أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” الضوء على الباحث البحراني المعتقل الحاج خليل الحلواجي ضمن حلقة جديدة من سلسلة “ملفات الضحايا”، حيث أشار التقرير الذي نُشر الجمعة ٣٠ مارس ٢٠١٨ إلى أن الحلواجي (٥٧ عاما) هو ناشط سياسي محتجز في سجن جو المركزي في البحرين بعد إدانته في “محاكمة غير عادلة” باتهامات ذات “دوافع سياسية”، وقد تعرض لسوء المعاملة، بما في ذلك الحرمان من العلاج.

وقد آُعتفل الحلواجي في الساعات الأولى من يوم الثالث من سبتمبر ٢٠١٤م، حيث قام عدد كبير من الضباط، وبعضهم يرتدون الزي العسكري وآخرون ملاب مدنية؛ بمداهمة المنزل والقبض عليه دون أمر قانوني بالاعتقال. ونُقل الحاج خليل إلى مديرية التحقيقات الجنائية التابعة لوزارة الداخلية، حيث تم تعصيب عينيه وتقييد يديه، كما تم إجباره على الوقوف، ومُنع من استخدام المرحاض، ومُنع الصلاة، كما أنه لم يُسمح له بالنوم، وتم حبسه في زنزانة ضيقة في درجة حرارة منخفضة.

وزعمت السلطات العثور على “سلاح مخف” في منزل الحلواجي أثناء التفتيش، كما اتّهم في نهاية المطاف بالمساعدة في تنفيذ “تفجيرات”. وقد نفى الحاج خليل جميع الاتهامات وقال إن القوات الخليفية أحضرت السلاح إلى منزله من أجل تبرير احتجازه. علاوة على ذلك، يؤكد الحلواجي بأن اعتقاله جاء انتقاما من عضويته كمؤسس في جمعية العمل الإسلامي (أمل)، وهي “جماعة معارضة مسجلة قانونا وتم حلها من قبل الحكومة وسط اعتقالات جماعية لقادتها في العام ٢٠١٢”.

وتم إجبار الحلواجي على التوقيع على اعترافات ملفقة، وهدده الضباط بإعادته إلى التحقيقات الجنائية لتعذيبه مرة أخرى في حال رفض التوقيع.

وقبل محاكمته، تم اختطاف الحلواجي في مركز احتجاز الحوض الجاف، حيث تم رفض طلباته المتكررة للعلاج الطبي، وشكى مرارا من تعرضه لخدر في ذراعه اليسرى بسبب جلطة دموية كان قد تعرض لها سابقا. إلا أن السلطات لم تتخذ أي إجراء لمتابعة هذه الطلبات.

وبعد مرور أكثر من عامين على اعتقاله، حُكم على الحواجي بالسجن ١٠ سنوات، ونُقل إلى سجن جو، حيث تعرض هناك أيضا لسوء المعاملة والأوضاع السيئة. وقد أفاد الحلواجي بأن السجناء وجدوا الحشرات والحجارة والقطع المعدنية في الطعام الذي يُقدّم إليهم، وذكر أيضا أن حراس السجن أحضروا قناني “الكلوركس” الفارغة لكي يستخدمها السجناء في تعبئة مياه الشرب. وأوضح تقرير المنظمة أنها تلقت تقارير عديدة من سجناء آخرين تؤيد هذه الشكاوى.

وقد تدهور الوضع الصحي للحواجي في سجن جو، وهو بحاجة إلى عناية طبية عاجلة. وقد أبلغ عن وجود مشكلة في التنفس، وطلب نقله إلى عيادة السجن، إلا السلطات رفضت هذه الطلبات. كما تلقى الحلواجي علاجا طبيا غير كاف عندما كان يعاني من أعراض جلطة دموية محتملة، ولم تسمح إدارة السجن إلا بنقله إلى العيادة التابعة لها بدلا من عرضه على طبيب مختص. وبعد مرور عام كامل من وصوله إلى سجن جو، لم يتلق الحواجي الأسبرين لمنع تجلط الدم، على الرغم من توصية الأطباء بذلك.

وقد تم تأجيل محاكمة الحلواجي لأكثر من ٢٠ مرة، وهو الآن في انتظار الاستئناف مع استمرار إطالة الإجراءات.

وقد أفاد بأن ضباط السجن نقلوه إلى المحكمة إلا أنهم احتجزوه في الحافلة ولم يسمحوا له بالحضور. وقد تم تأجيل آخر جلسة استئناف في ٨ مارس ٢٠١٨ إلى الثاني من أبريل المقبل.

إضافة إلى ذلك، فقد واجهت ابنته، الناشطة الحقوقية فاطمة الحلواجي انتقاما بسبب علمها الحقوقي، حيث تم منعها من السفر ومن حضور جلسات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى