البحرين اليوم – (وكالات، خاص)
في إعلان وصفه مراقبون بـ”المفاجيء”، أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته من منصبه في بيان أذاعه من العاصمة السعودية الرياض.
وشن الحريري هجوما على إيران وحزب الله، وقال إن “أيدي إيران في المنطقة ستقطع”، على حد زعمه.
وأضاف في أنه سيرد على إيران كما تم الرد عليها في “اليمن والبحرين”، في إشارة إلى العدوان الذي تقوده على دخول اليمن منذ مارس ٢٠١٥م وتسبّب في قتل آلاف المواطنين وتشريد مئات الآلاف بينما يفتك الجوع والكوليرا بقطاعات واسعة من الشعب اليمني.
ويرى متابعون أن الحريري يقصد بالرد على إيران في البحرين إلى دخول درع الجزيرة السعودية وقوات إماراتية في مارس ٢٠١١ للمشاركة في قمع الثورة والإجهاض على اعتصام دوار اللؤلؤة، مركز انطلاق الثورة، وقد شاركت القوات السعودية والإماراتية مع قوات آل خليفة في قتل مواطنين تظاهروا سلميا وجرْح المئات واعتقال الآلاف.
وأعرب الحريري عن خشيته من التعرض للاغتيال، وقال: “لمست ما يحاك سراً لاستهداف حياتي”. ووصف الأجواء الراهنة بأنها “تشبه م كان عليه الحال قبيل اغتيال رفيق الحريري”.
ويأتي هذا التصعيد بعد جولات قام بها السفير السعودي السابق في العراق، والمسؤول العسكري السابق في السفارة السعودية في لبنان، ثامر السبهان، والذي اعتاد على شن هجمات على حزب الله وتهديده بالحصار والقضاء عليه، وهو ما رد عليه أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في خطاب في شهر أكتوبر الماضي، ووصف فيه السبهان بـ”الزعطوط” الذي لا قيمة له.
