المنامة – البحرين اليوم
جدّد المواطنون في البحرين رفضهم لاتّهام حزب الله اللبناني والحشد الشعبي (العراق) بالإرهاب، وخرجوا في تظاهرات مساء اليوم الأحد، 20 مارس، تحت شعار “الكرامة العربية”، عبروا فيها عن تضامنهم مع الحزب وقوات الحشد الشعبي.
بلدة الدراز شهدت مساء اليوم تظاهرة رفعت صور السيد حسن نصر الله، وهادي العامري، وهتفوا بالدعم والتأييد للحزب والحشد في مواجهة إسرائيل والجماعات التكفيرية.
كما جدّد المتظاهرون التمسك بشعارات الثورة، وأكدوا على المضي في خيار إسقاط النظام، وهتفوا بسقوط “حمد” (الحاكم الخليفي).
وكان نظام آل خليفة من أوائل العوائل الحاكمة في العالم العربي التي بادرت إلى وصْف حزب الله بالإرهاب، وعمد الخليفيون خلال السنوات الماضية إلى التحريض ضده، وبدعم من وزراء خليفيين، وبينهم وزيرا الداخلية والخارجية.
وتصاعد الهجوم على الحزب بعد القرار السعودي الأخير بوضعه على قائمة الإرهاب، وهو القرار الذي فرضه آل سعود على دول الخليج التي أصدرت بياناً بهذا الخصوص، كما سعوا لتعميمه على الدول العربية في اجتماع وزراء داخلية العرب في وقت سابق من شهر مارس الجاري.
وعمد النظام في البحرين إلى تنفيذ سلسلة من الإجراءات في سياق هذه الحملة المتجددة ضد حزب الله، حيث رحّل عددا من العوائل اللبنانيين بزعم ارتباطهم بالحزب، كما اعتقل المواطن علي عبد الحسن، من بلدة المصلى، بتهمة بيع صور للسيد نصر الله في محل تجاري بالعاصمة المنامة.
وأفادت مصادر حقوقية بأن سلطات سجن الحوض الجاف منعت دخول أدوية خاصة به رغم وضعه الصحي الخاص، وأشارت إلى مخاطر قد تهدّد حياته بسبب ذلك.
وقال الناشط الحقوقي أحمد الصفار بأن علي يُعاني من “انسداد في شرايين القلب، وتضخم في القلب”، إضافة إلى “حساسية جلدية مزمنة، والضغط”، وحمّل السلطات مسؤولية أي تدهور تتعرض له صحته وحياته.
وقد اعتقل علي في 14 مارس من مقرّ عمله، “تسجيلات الوفاء” في العاصمة، ووُجّهت ضده تهمة “ترويج ودعم منظمة إرهابية، ومزاولة العمل على نشاط غير مرخص”، بحسب النيابة العامة الخليفية.
وقال الحقوقي الصفار بأن السلطات حقّقت مع علي وعُرض على النيابة من غير محامٍ، حيث أمرت “نيابة الجرائم الإلكترونية” بحبسه شهراً على ذمة التحقيق، ونُقِل إلى سجن الحوض الجاف.
