البحرين اليوم – (خاص،وكالات)
رغم شيوع احتجاز السعودية لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري نوفمبر الماضي، ألا أن أول تصريح فرنسي رسمي بهذا الخصوص جاء على لسان الرئيس أمانويل ماكرون في مقابلته مع بي إف إم التلفزيونية، والذي كشف عن أن السعودية كادت تتسبب بحرب أهليه جراء احتجازها لرئيس الوزراء في نهاية ولاية الحكومة السابقة، يأتي تصريح ماكرون في سياق استعراض النفوذ الدولي لباريس، حيث استدعت فرنسا الحريري وقتها، ومن ثم سافر إلى لبنان وجمد استقالته التي قد أعلنها من الرياض، في سابقة لم تحدث في العرف الدولي.
رغم كل ذلك، نفت وزارة الخارجية السعودية على حسابها الرسمي بـ “تويتر” وقالت يوم الثلاثاء (29 مايو 2018) : “ما ذكره فخامة الرئيس الفرنسي في لقائه مع قناة (بي إف إم التلفزيونية) بأن المملكة احتجزت دولة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري هو كلام غير صحيح”.
وبحسب متابعين، فإن السعودية تسلك طريقاً غير واضح المعالم في سياساتها الخارجية، وتتخذ أشكالاً اندفاعية نحو الآخرين بحسب محللين غربيين.
وقد نشرت رويترز تفاصيل الاحتجاز، حيث تعاملت السعودية بشكل خارج البرتوكولات في استقبال الحريري، فيما نشرت واشنطن بوست تقريراً يصف ما جرى بأنه خطوة لتقليص النفوذ الإيراني في لبنان وتوسعة النفوذ السعودي، من خلال هز الاستقرار. وقد فشلت السعودية في ذلك، وعاد الحريري وتشكلت حكومة. يذكر أن اللبنانيين بجميع أطيافهم انتقدوا الخطوة السعودية، وطالبوا الرياض وقتها بإرجاع الحريري واحترام سيادة لبنان.
