سجن جوالمنامةاوروبا

السلطات الخليفية تنتقم من الناشط الوداعي.. اعتقال زوجته وسحبها أمام المسافرين في مطار البحرين واختطاف رضيعها

المنامة، لندن -البحرين اليوم

أقدمت السلطات الخليفية يوم الأربعاء الماضي (26 اكتوبر 2016) على منع زوجة الناشط الحقوقي البحراني سيد أحمد الوداعي من السفر عبر مطار البحرين وأخضعتها للتحقيق بعد أنن جرتها القوات من على الأرض وعرضتها للشتائم بمعية طفلها الرضيع.

img_1825وفي التفاصيل التي حصلت عليها (البحرين اليوم) فإن السيدة دعاء الوداعي رفضت مرافقة ضابط في شؤون الهجرة في المطار بعد أن منعها من ركوب الطائرة المتوجهة نحو العاصمة البريطانية لندن، وطالبت الوداعي بتفسير لدواعي منعها من السفر والتحقيق معها. وأوضحت المصادر  أن أحد رجال الأمن في المطار انتزع رضيع الوداعي منها بالقوة، فيما باشرت شرطيتان بسحبها على أرضية المطار وإخضاعها بالقوة للتحقيق.

وبحسب المعلومات فإن مسؤولا كبيراً أخبر السيدة الوداعي، وبعد 7 ساعات من التحقيق، أنها خضعت للإستجواب وحظر السفر على خلفية نشاط زوجها، وتلقّت الوداعي تهديدات واضحة ضد زوجها وعائلتها وعائلة زوجها.

وكان السيد أحمد الوداعي، المدير في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية(BIRD)، وهي منظمة حقوقية تتخذ من العاصمة البريطانية مقرا لها؛ شارك مع نشطاء بحرانيين في احتجاج يوم الأربعاء الماضي أمام مقر رئاسة الوزراء البريطانية ضد زيارة حاكم البحرين حمد الخليفة لبريطانيا ولقائه برئيسة الوزراء تيريزا ماي، وهتف الوداعي مع ناشطين آخرين شعار (يسقط حمد) الذي وصل إلى مسامع حمد وتيريزا ماي أثناء مصافحتهما أمام بوابة مقر الحكومة. وقد تم اعتقال الوداعي والناشط علي مشيمع أثناء الاعتصام، وأطلق سراحهما بعد فترة وجيزة.

وتلقى الوداعي والنشاطون المشاركون في الإحتجاج على زيارة الحاكم الخليفي تهديدات عقب الحادثة من أحد أعضاء أسرة آل خليفة الحاكمة، المدعو خالد أحمد الخليفة وعبر منشورين له على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي انستغرام، وأساء فيها إلى الأئمة الأثني عشر ووجّه تهديداً صريحا إلى والدة الوداعي معتبراً إياها ”المسؤولة التي يجب أن تدفع الثمن”. وقد اعتقلت السلطات السيدة الوداعي ورضيعها في مطار البحرين بعد ساعات قليلة من صدور هذا التهديد.

وتجدر الإشارة إلى أن الأجهزة الخليفية في مطار البحرين استجوبت السيدة دعاء الوداعي حول مشاركة زوجها في الإحتجاج وحول نشاط معهد البحرين للحقوق والديمقراطية. وهدّد المحقق بتوجيه تهمة لها بالاعتداء على ضابط شرطة، وفرض عقوبة  بسجنها لمدة 3 سنوات. كما وهددت الشرطة أيضا بإلقاء القبض على عائلتها وإلقاء القبض على زوجها التي وجهت الشرطة شتائم ضده ووصفته ب”الحيوان”. وأوضحت دعاء أن رضيعها مرّ بحالة من الرعب أثناء الإستجواب.

يذكر أن السيد أحمد الوداعي طلب اللجوء السياسي في المملكة المتحدة عام 2012 وذلك بعد نجاته من التعذيب في سجون البحرين، وقد انضمت إليه زوجته لاحقا في نفس العام. وكانت السلطات الخليفية قد جردته من جنسيته البحرانية مطلع العام الماضي. وقد ولد ابنه في الولايات المتحدة الأمريكية وهو يحمل جنسيتها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى