الشيخ صنقور يرفض الالتزام بقرار الهيمنة على المنبر الديني.. واستعدادات لحضور حاشد في جمعة الدراز
المنامة – البحرين اليوم
قالت وزارة العدل الخليفية بأنها استدعت أربعة من رجال الدين السنة والشيعة الممنوعين من الخطابة، وبينهم الشيخ محمد صنقور، وطلبت منهم التوقيع على تعهّد بالالتزام بما يُسمى ب”آداب الخطاب الديني” الذي يقول ناشطون بأنه “أداة حكومية لعدم التطرق للقضايا السياسية وانتقاد النظام”.
وبحسب ما صرحت ما تُسمى بإدارة الشؤون الدينية التابعة للوزارة؛ فإنها استدعت اليوم الخميس، ٢٨ يوليو، الشيخ محمد صنقور خطيب جامع الإمام الصادق بالدراز، إضافة إلى الشيخ علي حميدان، الشيخ ناجي العربي (وهو أزهري التعليم، وقريب من النظام)، ورجل الدين جاسم السعيدي المعروف بولائه لآل خليفة وآل سعود وخطبه الطائفية والعنصرية. وقد رفض الشيخ صنقور التوقيع على التعهد المذكور، وكذلك الحال مع العربي وحميدان، باستثناء السعيدي الذي تعهّد الالتزام بالقرار الخليفي المشار إليه، وسُمح له بالعودة للخطابة.
وقال ناشطون بأن الاستدعاء كان يستهدف الشيخ صنقور خاصة، وأن الخليفيين عمدوا إلى “التلاعب باستدعاء آخرين، وخاصة السعيدي، للتغطية على الهدف الحقيقي من الاستدعاء”، مشيرين إلى أن موقف الشيخ صنقور جاء “انسجاما مع الموقف المبدئي الذي أكد عليه علماء بالدين برفض “الهيمنة الرسمية على منبر الخطاب الديني”، وخاصة بعد “الحرب الخليفية المفتوحة على وجود السكان الأصليين وهويتهم”.
يُشار إلى النظام الخليفي استدعى الأسبوع الماضي الشيخ صنقور بعد الخطبة التي ألقاها في جامع الإمام الصادق، بعد توقف احتجاجي دام قرابة الشهر، وأكد فيها الموقف الشعبي والعلمائي الرافض للهجوم على آية الله الشيخ عيسى قاسم واستهداف السكان الأصليين. وقد منعت القوات الخليفية الجمعة الماضية إقامة صلاة الجمعة في الدراز، حيث حاصرت البلدة ومنعت الشيخ صنقور من دخولها، فيما تجري الاستعدادات للحضور الحاشد يوم غد الجمعة في الدراز للمشاركة في إقامة الصلاة رفضا لهذه الانتهاكات والتعديات، وتأكيدا على “موقف التحدي للهجوم الخليفي، وخاصة بعد تقديم الشيخ قاسم للمحاكمة”.
