المنامة

الصحافي هاني الفردان يتهم “مؤسسة حقوق الإنسان” بتزييف حقيقة الهجوم المسلح على الدراز

الصحافي في جريدة (الوسط) هاني الفردان
الصحافي في جريدة (الوسط) هاني الفردان

المنامة البحرين اليوم

وصف الصحافي البحراني هاني الفردان البيان الأخير الذي أصدرته ما تُسمى بـالمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان حول هجوم الملثمين المسلحين على بلدة الدراز؛ (وصف) البيان بأنه معيب جدا.

وكانت المؤسسة المذكورة صوّرت إطلاق الرصاص الحي من قبل مسلحين ملثمين على معتصمي الدراز فجر الخميس الماضي بأنه عبارة عنتبادل بين مجموعتين من الملثمين إطلاق النار والحجارة.

وتساءل الفردان في مقال نُشر اليوم الأربعاء، الأول من فبراير، في صحيفة (الوسط) المحلية، عن المصدر الذي اعتمدته المؤسسة في توصيفها لما حدث والأدلة التي استندت عليها، مشيرا إلى أن الجهات الرسمية المعنية أصلا لم تتكلم عن القضية حتى يومنا هذا“، وقال إن البيان هو من نسج خيال القائمين على المؤسسة.

وأضاف الفردان ليس ذنب الناس في البحرين أن المؤسسة فشلت في الحصول على الاعتمادية الدولية، لتنقلب كل هذا الانقلاب وتعمل على تبرير كل شيء وتوجيه الأعذار لكل ما من شأنه أن يوتر أوضاع حقوق الإنسان في البحرين، أو يضيع حق أحد“، بحسب تعبيره.

واتهم الفردان المؤسسة والعاملين فيها الذين تعينهم السلطات بالتخلي عن مبادئهم وقيمهم، وأنهم عمدوا إلى عدم الإفصاح عن الحقيقة بل وتزييفها، وهو ما جعل المجتمع الدولي لا يثق بالمؤسسة وباستقلاليتها، كما قال.

ولفت الفردان إلى أن بيان المؤسسة المشار إليه لم يأت على ذكر المنطقة التي شهدت جريمة الهجوم المسلح، أي بلدة الدراز، معزيا ذلك إلى أنها (أي المؤسسة) لا ترى ولا تعتقد وغير مؤمنة بتاتا أن تلك المنطقة تشهد حالة أمنية منذ شهور طويلة، حيث تُحاصر منذ شهر يونيو من العام الماضي، وتُمارس القوات الخليفية بحق أهلها عمليات من العقاب الممنهج انتقاما من الاعتصام المفتوح بجوار منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم الذي دخل اليوم الأربعاء يومه السابع والعشرين بعد المئتين.

وكان عدد من المعارضين البارزين والنشطاء اعترضوا على بيان المؤسسة، وشنوا هجوما واسعا على القائمين عليها واعتبروهم “شهود زور”

وتحاشى القائمون على المؤسسة الرد المباشر على الاتهامات الموجهة، إلا أن عبد الله الدرازي – نائب رئيسها – نشر تغريدات رد فيها على النشطاء والمعارضين وادعى بأن المعترضين مثل من “ليس لديه عمل فينشغل بـ(تختين السنانير)” وهو مثل قال الدرازي بأنه “ينطبق على كثير من هواة السياسة والحقوق في بلدنا”، على حد قوله.

ويُعرَف عن الدرازي وبقية مسؤولي المؤسسة بتغطيتهم على جرائم النظام وانتهاكاته، واشتُهر الدرازي بنفيه لأي انتهاكات تتعرض لها الدراز وأهلها، وادعى بأن الأمور هناك بخير، وهو ما أثار استهجان الناس والناشطين الحقوقيين والسياسيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى