القطيف: الشهيد علي محمود البحراني يُدفن سرا.. وتصديق حكم إعدام الشاب أمجد ناجي معيبد

القطيف (شرق السعودية) – البحرين اليوم

أكدت مصادر من منطقة القطيف، شرق السعودية، بأن السلطات السعوديّة دفنت الشهيد علي محمود عبد الله سرّاً أول أمس الاثنين، بعد مماطلة استمرت أكثر من 3 أسابيع.

والشهيد علي قُتِل برصاص القوات السعودية في 23 فبراير الماضي أثناء اقتحامها لبلدة العوامية.

وكان نشطاء محليون أفادوا (البحرين اليوم) في وقت سابق بأن أهالي الشهيد أُبلغوا بأن سبب رفض تسليم جثمان الشهيد علي يعود إلى تداول خبر التعطيل على مواقع التواصل الاجتماعي، واشترطت السلطات إيقاف تداول هذا الخبر.

إلا أن ناشطين قالوا بأن ذلك كان ذريعة لعدم تسليم الجثمان “من الأصل”، حيث عمدت أوساط قريبة من السلطات السعودية إلى تسريب أخبار بأنها تنوي تسليم جثمان الشهيد إلى البحرين، حيث ينتمي من جهة الأب، وهو الخبر الذي سرعان ما تم تداوله في أوساط العائلة، إلى أن تبلغت العائلة أول أمس، الاثين 14 مارس، بأن الشهيد تم دفنه “في مقابر المسلمين”، وذلك في إجراء غير مسبوق، انتقاماً من العوامية، وعموم القطيف.

ولم يستبعد متابعون أن يكون دفنه سراً يعود إلى التغطية على جريمة قتله، حيث قال شهود عيان بأنه تعرض لعدة طلقات من الرصاص الحي اخترقت أنحاء مختلفة من جسده، كما أفادوا بأن نوع الرصاص الذي استعمل في قنص الشهيد غير معروف، في إشارة إلى حدته وطوله.

ومن المنتظر أن تُقام وقفة استنكارية في بلدة العوامية مساء غد الخميس، 17 مارس أمام البريد، رفضا لسياسة احتجاز جثامين الشهداء، وبينهم الشهيد مكي العريض الذي قُتِل تحت التعذيب مطلع مارس الجاري في مركز شرطة القطيف، ولازال جثمانه محتجزا حتى اليوم.

وفي سياق آخر، تمت المصادقة اليوم الأربعاء، 16 مارس، على حكم إعدام الشاب أمجد ناجي معيبد، الذي صدر بحقه حكم الإعدام في 9 ديسمبر 2015، بتهم مزعومة تتعلق بتفجير أسطوانة غاز عند مركز شرطة تاروت بمنطقة القطيف، شرق السعودية.

وقالت مصادر بأن أمجد معيبد من النشطاء الفاعلين في التظاهرات السلمية، وكان يتصدّر هذه التظاهرات بشكل علني.

ومعيبد من بلدة تاروت بالقطيف، وينتمي إلى عائلة معروفة، وتم اعتقاله قبل أكثر من عامين بكمين أمني نفذته أجهزة المخابرات السعودية، بعد ملاحقات متكررة سابقة ضده.